78

أما هذا الزائر فقد كان كاستيليون.

الفصل التاسع عشر

وقد صعد كاستيليون وطلب مقابلة البارون، فاستقبله في القاعة العمومية، فحياه كاستيليون وقال له: إني يا سيدي من المحامين أدعى كاستيليون، وقد جئت إليك في شأن خطير؛ فتبين القلق في وجه البارون وقال له: إني مصغ إليك.

قال: إني يا سيدي وكيل الفيكونت فيلكس دي نيفيل قريبك.

فأجابه البارون ببرود قائلا: إني لا أعرف لي قريبا يدعى بهذا الاسم، وقد يكون من أحد فروع أسرتنا، فهي كثيرة الفروع.

قال: كلا يا سيدي البارون، فإني أريد به ابن أخيك الكونت من زوجته الكونتيس المقيمة الآن في مستشفى الأمراض العقلية. - إن أخي لم يخلف بنين، ولست أفهم ما تقول. - وأنا ما أتيت إلا لأبرهن لك على عكس ما تقول، فإنك تعرف - دون شك - أن الكونت دي نيفيل كان له ولد. - نعم، ولكنه مات. - كلا، إن لم يمت؛ لأن البستاني حنا الذي كان عند أخيك سرق الطفل ووضع في مكانه طفله الميت. - لقد رووا لي هذا الخبر الغريب، ولكن لا بد من إقامة البرهان عليه.

قال: برهانه أن البستاني «حنا» رواه.

قال البارون: ولكنه مجنون.

فقال كاستيليون: غير أن كاهن سانت مرتين يوافق على قوله.

أجاب: إن شهادة هذا الكاهن لا قيمة لها لدى المحاكم.

Bog aan la aqoon