128

قال: أحق ما تقول؟

أجاب: دون شك، وإن من ينكر قدرتك يكون من المجانين. - لقد صدقت. - ولكني لم أطمئن بعد كل الاطمئنان. - لماذا؟ - لأني لا أزال خائفا منك، وقد تكون حللت محل البارون، فنكون قد استبدلنا شرا بشر، فابتسم وقال له: ولكني قلت لك: إني لا أسيئ إلا حين أريد.

قال: أي إنك لا تسيء إلا إلى الذين تكرههم.

أجاب: هو ذاك. - إذن أرجو ألا أكون من المغضوب عليهم في عرفك؟ - لماذا تريد أن أغضب عليك، وأنت من أهل الظرف والكياسة كما أرى.

قال: وزوار هذا الفندق ألا تكره أحدا منهم؟

أجاب: على الإطلاق .

قال : ولكني كنت أود أن يكون أمرنا معك على خلاف ذلك.

قال: لعلك كنت تود أن أسافر؟ - هو ذاك. - طب نفسا، فإني سأسافر بعد الظهر في القطار الذاهب إلى لوسرن. - أأنت ذاهب إلى لوسرن؟

أجاب: وبعد ذلك إلى ريت.

قال: إني أدعو لك بالسلامة، ولكن بقي لي سؤال، أتأذن لي أن أسألك إياه.

Bog aan la aqoon