كنتي عشانه بتنزلي
ومنها رثاؤه للمرحوم إمام العبد، ومنها مقطوعات صغيرة جمة تدل على الذكاء المتوقد والقريحة الفياضة، مثل قوله في رثاء المرحوم أحمد عباس صاحب جريدة الخلاعة:
قالوا شعار الحزن لبس السواد
وأنا لموتك صرت أحسد نظير
حبيت أكون زيه في لونه الحداد
مصبوغ طبيعي زي قلبي الكسير
إن موت عزت صقر نكبة أدبية، لا يعزينا فيها إلا الأمل في ابنه علي عزت صقر الذي ورث عنه الأدب والزجل، والبقية الباقية في زجالي مصر الأدباء رمزي نظيم، وحسين مظلوم، ومحمد عبد النبي، ويونس القاضي، وعيسى صبري، ومحمد عبد المنعم، وحسين الحلبي. أطال الله حياتهم، وأعز بهم دولة الأدب.
الفصل الثامن عشر
الأب جريجوار
بينما كان الأهالي والعامة والخاصة في إسبانيا هائجين على رجال الدين يقتلون الرهبان ويهينون الأساقفة ويحرقون الديارات، وبينما كانت الحرب ناشبة في إيطاليا بين الفاشيست والفاتيكان؛ رأيناهم في فرنسا يحتفلون بالعيد المئيني لوفاة راهب جليل هو «أبونا جريجوار».
Bog aan la aqoon