ابن علي ولا أفقه ولا أشجع ولا أزهد.
وعن كتاب زينة المجالس أن زيدا ذهب يوما الى خالد بن عبدالله القسري أمير الكوفة فقام له خالد وعظمه وسأل شخصا كان حاضرا في المجلس لأي شيء تعظمك اليهود وتقدمك عليها فقال لأنني من نسل داود النبي فقال خالد كم بينك وبين داود قال بضعة واربعون واسطة فقال خالد هذا زيد بن علي ابن رسول الله يتصل به بثلاث وسائط فقال اليهودي عظم شخصا جعله الله تعالى عظيم بواسطته فقال خالد إني أرى احترامه وتوقيره واجبا علي قال اليهودي كذبت لو كنت تعتقد تعظيمه لاجلسته مكانك فقال خالد أنا لا آبى ذلك لكن هشام بن عبد الملك لا يرضى به قال اليهودي أن هشاما لا يقدر أن يمنعك عن رضا الله تعالى قال خالد إهدأ واخرج من المجلس سالما قال اليهودي إذا لم يرد الله تعالى لم يقدر أهل الدنيا على إيصال ضرر إلى أحد فلما وصل الكلام إلى هنا قام زيد وقال إن إعتقاد اليهود بالرسول (ص) أكثر من إعتقاد هؤلاء.
وروى أبو الفرج في المقاتل بسنده عن خصيب الوابشي كنت إذا رأيت زيد بن علي رأيت لسارير النور في وجهه.
وبسنده عن عاصم بن عبيد الله العمري انه ذكر عنده زيد بن علي فقال رايته بالمدينة وهو شاب يذكر الله عنده فيغشى عليه حتى يقول القائل ما يرجع الى الدنيا.
وبسنده عن محمد بن أيوب الرافقي كانت البراجم (1) وأهل النسك لا يعدلون بزيد أحدا.
وفي تهذيب ( 14 )
Bogga 13