47

وهل خلت قبل من جور ومظلمة

أرباب فارس أو أرباب غسان

وهذه الحكومات المجندة تحمي من الفوضى ولها نفع يعاش به في أزمان القلاقل، وهي تزعم ألا حرية للناس في قديم من الزمن أو حديث، ففي كل حكومة جور ومظلمة. والحكم هكذا يكون، أو لا فهو فتنة وظلم مكنون.

فأصغى أبو العلاء طويلا. ثم قال: ولكني كما قلت هذا كذاك:

ومن شر البرية رب ملك

يريد رعية أن يسجدوا له!

وهؤلاء الحاكمون يقولون إنهم معصومون وإنهم لا يحاسبون، وإنهم أرباب يدان لها بطاعة الساجدين الراكعين. فما أحمق هذا وما أحراه ألا يكون بين أناس يعقلون.

قال الرسول: الحق ما تقول مولاي، لولا أن الرعية تحب هؤلاء الحاكمين ولا تطيعهم إلا وهي راضية بما تطيع.

فلم يزد أبو العلاء على أن أعاد بيته القديم:

تلوا باطلا وجلوا صارما

Bog aan la aqoon