وسنورد مختار شعره في الزهد، متى وصلنا إلى الكلام على منظومه، كما أننا سنشبع القول في سبب تجافيه عن أكل الحيوان، عند الكلام على معتقده.
وكان رحمه الله، على عوزه ورقة حاله، بذولا لما عنده، غير مانع معروفا عن مستحق، يتكلف في ذلك ما استطاع. بلغه مرة أن شاعرا يلقب بصريع البين ساءت به الحال، فأنفذ إليه قدرا من الدراهم، وأتبعها لقصيدة يقول فيها:
قد استحييت منك فلا تكلني
إلى شيء سوى عذر جميل
وقد أنفذت ما حقي عليه
قبيح الهجو أو شتم الرسول
وذاك، على انفرادك، قوت يوم
إذا أنفقت إنفاق البخيل
فكيف وأنت علوي السجايا
فليس إلى اقتصادك من سبيل
Bog aan la aqoon