لقد انتصرنا بإذن الله.
شجرة :
مرحى للرجال، مرحى لأبطال المنصورة. (تهليل ودق طبول)
الفصل الرابع
المنظر
يزاح الستار عن إيوان في دهليز «فسطاط كبير له أبراج» السلطان طورانشاه بفارسكور
1
له باب واسع في صدر المزرح، ترى من ورائه سوار وشرع وشوان وبطس «سفن حربية» مصرية في النيل، وبعد الباب صدفة واسعة ينزل منها إلى رحبة هذا القصر الخشبي العجيب، والإيوان مغطى الجدران بالأستار الديبقية البيضاء إيذانا بمقدم الصيف؛ إذ نحن في أواخر إبريل سنة 1250 ميلادية، وفي الإيوان فرش سلطانية وبسط طبرستانية، وهناك إلى يمين المتفرج دكة مفروشة مائلة الوضع إلى خمس مقدم المرزح، عليها كرسي عال مكفت بالذهب بنقوش عربية، وعليه وسائد من الحرير بديعة الصنع وإلى يمين الدكة كرسي آخر أصغر من الأول، إلا أنه كريم فهو مفروش بالوسائد مثله ويرى إلى الجانب الأيسر مقعد آخر من الأبنوس المكفت وكرسي مثله، وللإيوان منفذان جانبيان؛ أحدهما إلى اليمين، وهذا يضرب إلى دار السلطان، والآخر إلى اليسار، ويضرب إلى حلقة المشورة.
تدخل شجرة الدر من المنفذ الأيمن يتبعها سهيل، وكأنما تتم حديثا، ثم تذهب إلى المقعد الأيسر وتجلس ويظل سهيل واقفا بجوار الكرسي الثاني.
سهيل :
Bog aan la aqoon