256

Abkar al-Afkar fi Usul ad-Din

أبكار الأفكار في أصول الدين

Noocyada

** ويلزم منه أيضا :

** الوجه الرابع :

افتقاره (1) إليه في الوجود. وإلا كان المعلول أبدا قائما بالعلة ؛ وهو محال ؛ بل لا معنى لقيامه به إلا أنه موجود في الحيز تبعا له ، ويلزم من ذلك كون الرب تعالى متحيزا ؛ وهو محال.

** الوجه الخامس :

ولا نقصان.

فإن كان الأول : فذات الرب تعالى محتاجة في كمالها إلى غيرها ؛ وهو محال.

وإن كان الثانى : فاتصاف الرب تعالى به محال.

وكذا إن لم يكن كمالا ، ولا نقصانا.

** الوجه السادس :

حقيقة العلم لا تختلف شاهدا ، ولا غائبا.

ويلزم من ذلك : أن يكون مشاركا لها في العرضية ، والإمكان ؛ وذلك في صفات الله تعالى محال.

** الوجه السابع :

/ فإن كان واحدا : فإما أن يتعلق بجميع المعلومات ، أو لا يتعلق بجميعها.

فإن كان الأول : فيلزم منه جواز تعلق العلم الواحد بالمعلومات المختلفة ؛ وهو محال. على ما تقدم في قاعدة العلم (3).

وإن كان الثانى : فيلزم منه أن يكون الرب تعالى جاهلا بباقى الموجودات التى لم يتعلق علمه بها ؛ وهو محال.

Bogga 338