Aafat al-Lisan fi Dhaw' al-Kitab wa al-Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
72

Aafat al-Lisan fi Dhaw' al-Kitab wa al-Sunnah

آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

Daabacaha

مطبعة سفير

Lambarka Daabacaadda

التاسعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٣١ هـ

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

الفصل الثالث: بذاءة اللسان المبحث الأول: الترهيب من الوقوع في بذاءة اللسان قال الله تعالى: ﴿لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاءَ مَرْضَاتِ الله فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ (١). قال ابن كثير ﵀: ﴿لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ﴾ يعني كلام الناس (٢). وقال سبحانه: ﴿لاَّ يُحِبُّ الله الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ الله سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ (٣). أي ولا يحب الله الفحش في القول، ولا الإيذاء باللسان، إلا المظلوم فإنه يباح له أن يجهر بالدعاء على ظالمه، وأن يذكره بما فيه من السوء. قال ابن عباس ﵄: «المعنى لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد إلا أن يكون مظلومًا» (٤). وقال الله تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ (٥). وقال

(١) سورة النساء الآية: ١١٤. (٢) تفسير ابن كثير، ١/ ٧٣٧. (٣) سورة النساء الآية: ١٤٨. (٤) أخرجه الطبري في التفسير، برقم ١٠٧٤٩، وقال السيوطي في الدر المنثور، ٢/ ٢٣٧: «أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم». (٥) سورة ق الآية: ١٨.

1 / 73