23

A Treatise on Predestination and Fate

رسالة في القضاء والقدر

Daabacaha

دار الوطن

Lambarka Daabacaadda

١٤٢٣هـ

Noocyada

إلا أن نؤمن بان مشيئة الله عامة لكل موجود أو معدوم فما من معدوم إلا وقد شاء الله تعالى عدمه وما من موجود إلا وقد شاء الله تعالى وجوده ولا يمكن أن يقع شي في السماوات ولا في الأرض إلا بمشيئة الله تعالى. المرتبة الرابعة: الخلق آي أن نؤمن بان الله تعالى خالق كل شي فما من موجود في السماوات والأرض إلا الله خالقه حتى الموت يخلقه الله ﵎ وان كان هو عدم الحياة يقول الله تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الملك: ٢] فكل شي في السماوات أو في الأرض فان الله تعالى خالقه لا خالق إلا الله ﵎ وكلنا يعلم أن ما يقع من فعله ﷾ بأنه مخلوق له فالسماوات والأرض والجبال والأنهار والشمس والقمر والنجوم والرياح والإنسان والبهائم كلها مخلوقات الله وكذلك ما

1 / 25