A Muslim's Creed in Light of the Quran and Sunnah
عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة
Daabacaha
مطبعة سفير
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
١٦ - العزيزُ،١٧ - القديرُ،١٨ - القادرُ،١٩ - المُقتدرُ،٢٠ - القويُّ،٢١ - المتينُ
هذه الأسماء العظيمة معانيها متقاربة، فهو تعالى كامل القوة، عظيم القدرة، شامل العزّة ﴿إِنَّ العِزَّةَ لله جَمِيعًا﴾ (١)، وقال تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ﴾ (٢)، فمعاني العزة الثلاثة كلها كاملة لله العظيم:
١ - عزّة القوة الدالّ عليها من أسمائه القوي المتين، وهي وصفه العظيم الذي لا تُنسَب إليه قوة المخلوقات وإنْ عَظُمَتْ. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الله هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ (٣)، وقال: ﴿وَالله قَدِيرٌ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (٤)، وقال ﷿: ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ
بَعْضٍ﴾ (٥). وقال تعالى: ﴿وَكَانَ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا﴾ (٦). وقال ﷿: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ﴾ (٧).
٢ - وعزة الامتناع فإنه هو الغنيّ بذاته، فلا يحتاج إلى أحد، ولا يبلغ العبادُ ضرّه فيضرونه، ولا نفعه فينفعونه، بل هو الضار النافع المعطي المانع.
٣ - وعزة القهر والغلبة لكل الكائنات، فهي كلها مقهورة لله خاضعة
(١) سورة يونس، الآية: ٦٥.
(٢) سورة هود، الآية: ٦٦.
(٣) سورة الذاريات، الآية: ٥٨.
(٤) سورة الممتحنة، الآية: ٧.
(٥) سورة الأنعام، الآية: ٦٥.
(٦) سورة الكهف، الآية: ٤٥.
(٧) سورة القمر، الآيتان: ٥٤ - ٥٥.
1 / 257