132

A Muslim's Creed in Light of the Quran and Sunnah

عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة

Daabacaha

مطبعة سفير

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

الأصل الثاني: الإيمان بالملائكة: الإيمان بالملائكة يتضمَّن أربعة أمور (١): ١ - الإيمان بوجودهم ٢ - الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه، ومن لم نعلم اسمه نؤمن به إجمالًا. ٣ - الإيمان بما علمنا به من صفاتهم، كصفة جبريل فقد أخبرنا النبي ﷺ أنه رآه على صفته التي خُلِقَ عليها وله ستمائة جناح كل جناح قد سدَّ الأُفق. ٤ - الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله ﷿ -. كتسبيحه تعالى كما قال ﷿: ﴿وَمَنْ عِندَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ﴾ (٢)، وعن أبي ذرٍّ ﵁ يرفعه: «إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطَّتِ السماء وحُقَّ لها أن تئِطَّ ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله ..» (٣)، وهذا يدل على كثرتهم وقد ثبت أن النبي ﷺ رُفع له البيت المعمور في السماء يطوف به كل يوم سبعون ألف ملك بلا رجعة (٤).

(١) انظر: شرح أصول الإيمان، للعلامة محمد بن صالح العثيمين، ص٢٧. (٢) سورة الأنبياء، الآيتان: ١٩ - ٢٠. (٣) أخرجه الترمذي في كتاب الزهد، باب قول النبي ﷺ: «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا»، برقم ٢٣١٢، وحسنه، وابن ماجه في كتاب الزهد، باب الحزن والبكاء، برقم ٤١٩٠،وحسنه العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي،٢/ ٢٦٨، وصحيح سنن ابن ماجه، ٢/ ٤٠٧. (٤) أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، برقم ٣٢٠٧، ولفظه: «فسألت جبريل فقال: هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم»، ومسلم في كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله ﷺ إلى السموات وفرض الصلوات، برقم ١٦٤، ولفظه: «فقلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا البيت المعمور، يدخله كُلَّ يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخرُ ما عليهم».

1 / 132