A Day in the House of the Prophet
يوم في بيت الرسول
Daabacaha
دار القاسم
Noocyada
طعامه ﷺ -
الموائد والجفان تروح وتغدو في بيوت علية القوم وأهل الأمر والنهي فيها .. ونبي هذه الأمة تحت يده، البلاد والعباد وترد إليه الإبل محملة بالأرزاق ويفيض بين يديه الذهب والفضة، يا ترىكيف مطمعه ومشربه، أعيشة الملوك أم أرفع وأعظم؟ أطعام الأغنياء والموسرين أم أكمل وأتم؟ لا تعجب وأنت تتأمل طعام الرسول ﷺ وقلته وتقشفه يحدثنا أنس ﵁ حيث قال: «إن النبي ﷺ لم يجتمع عنده غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف» (١).
والضفف: قلة المأكول وكثرة الأكلة، والمعنى أنه لم يشبع إلا بضيق وشدة، أو ما شبع في زمن من الأزمان إلا إذا نزل به الضيوف، فيشبع حينئذ لضرورة الإيناس والمجابرة.
وعن عائشة ﵂ قالت: «ما شبع آل محمد من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله ﷺ» (٢).
وفي رواية: «ما شبع آل محمد منذ قام المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعًا حتى قبض» (٣).
بل كان ﵊ لا يجد ما يأكل وينام طاويًا لا
(١) رواه الترمذي. (٢) رواه مسلم. (٣) متفق عليه.
1 / 67