وعدي (^١) بن حاتم، فقدما المدينة فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد، ثم دخلا المسجد، فوجدا عمرو بن العاص ﵁، فقالا له: استأذن لنا على أمير المؤمنين عمر، فوثب عمرو، فدخل على عمر، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال له عمر: ما بدا لك في هذا الاسم يا ابن العاص؟ لتخرجن مما قلت. قال: نعم، قدم لبيد بن ربيعة، وعدي بن حاتم فقالا لي: استأذن لنا على أمير المؤمنين. فقلت: أنتما والله أصبتما اسمه إنه الأمير ونحن المؤمنون. فجرى الكتاب من ذلك اليوم (^٢).
(^١) عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي أسلم سنة تسع وقيل عشر وكان نصرانيًا. صحابي جليل مات بعد الستين وله ١٢٠ سنة، الإصابة ٢/ ٤٦٨.
(^٢) رواه البخاري/ الأدب المفرد، ص: ٣٥٣ بإسناد صحيح.
قال: حدّثنا عبد الغفّار بن داود، قال: حدّثنا يعقوب بن عبد الرّحمن عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب أنّ عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة لِمَ كان أبو بكر يكتب: "من أبي خليفة رسول الله ﷺ، ثمّ كان عمر يكتب من بعده: من عمر بن الخطاب خليفة أبي بكر. من أوّل من كتب أمير المؤمنين؟ ".
قال: حدّثتني جدّتي الشّفاء وكانت من المهاجرات الأوّل، وكان عمر بن الخطاب ﵁ إذا هو دخل السّوق دخل عليها، قالت: كتب عمر … الأثر.
وصححه الشيخ الألباني/صحيح الأدب المفرد ٣٩٠، ورواه ابن شبه/ تاريخ المدينة ٢/ ٢٤٤، ٢٤٥، ابن أبي عاصم/ الآحاد والمثاني ١/ ٩٧، الطبراني/ المعجم الكبير ١/ ٦٤، الحاكم/ المستدرك ٣/ ٨١، ٨٢ وغيرهم.