A Course in Hadith Terminology
دورة تدريبية في مصطلح الحديث
Noocyada
عدد الأحاديث المتواترة وما صنف فيها
لو عقدنا مقارنة عددية بين الأحاديث المتواترة وأحاديث الآحاد لوجدنا أن نسبة الأحاديث المتواترة إلى أحاديث الآحاد قليلة جدًا، فمنهم من قال: إن الأحاديث المتواترة ثمانون حديثًا فقط، ومنهم من بلغ بها ثلاثمائة وعشرين حديثًا على أكثر الأحوال.
وهذه الأحاديث بالنسبة للألوف المؤلفة من أحاديث الآحاد لا شك أنها عدد قليل ونادر وعزيز جدًا، ولكن إذا نظرت إلى التواتر وإلى صفته لكانت هذه الثمانون حديثًا ليست قليلة، فأنت لو أتاك خبر واحد من أخبار الدنيا بعدد كثير في كل طبقة لاستكثرت هذا الخبر الواحد.
ولما كانت الأحاديث المتواترة قليلة استدعى ذلك أن يصنف فيها بعض الناس، وأن يجتهدوا في مسألة إثبات التواتر في حديث ما، أو عدم إثبات التواتر له.
وقد صنف الإمام السيوطي ﵀ كتابًا في الحديث المتواتر سماه: الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة، ثم لخّص هذا الكتاب في كتاب سماه: قطف الأزهار.
ثم جاء محمد بن جعفر الكتاني وصنّف كتابًا آخر في التواتر سماه: نظم المتناثر في الحديث المتواتر.
هذا كلام موجز وبسيط في الحديث المتواتر، أردنا لفت الأنظار إليه دون الخوض في معانيه؛ لأنه ليس من مباحث علم الإسناد؛ لأنه صحيح قطعًا.
3 / 21