النشرة الأولى: «مقدمة» (١٤/ ١٠ /١٤٤١ هـ) النشرة الثانية: «الحمادية» (١٤/ ٣/ ١٤٤٢ هـ) النشرة الثالثة: (٢٧/ ٧/ ١٤٤٢ هـ) النشرة الرابعة ــ مزيدة ومصححة ــ: (١/ ٢/ ١٤٤٣ هـ)

1 / 2

وحي الكتاب وفهرسته غير المرتبة سبحان الله!! ما أكثر مايقول الأطباء: إنها وراثة! وكلُّها في باب الأمراض والعاهات؛ لأن مهنة الطبيب كشف العلة!! س: هل توجد وراثة في باب الأمجاد والمكارم والمآثر والأحساب والأخلاق والعلم والفضائل؟! التذكير بالمكارم الطيبة الصالحة (الموروثة) من عشرات أو مئات السنين؛ حافز قوي لعمل الخير والامتناع عن الأعمال المشينة ... إليكم شذرات تربوية حماسية كتبتها لأسرتي الكبيرة (الحمادَى) وهي وإن كانت بخطاب خاص، لمناسبة خاصة؛ إلا أنها صالحة لعموم الأُسَرِ والْعَشائر والمُجْتَمَعَات، و«العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب». تقرأ في هذا الكتاب = «الحمادية» ١. أنواع كتب الفهارس. ٢. لا يصح الفَخرُ بالنَّسَب، ولا العُجْبُ به، وإنما المَدَار على التقوى والصلاح والعمل النافع للمسلمين.

1 / 3

٣. أنتَ بعمَلِكَ لا بأصْلِك. ٤. العِرقُ دسَّاس = قانون الرجعة= مماثلة الجدود. ٥. ما معنى حديث: «الناس مَعادن»؟ ٦. متى يكون الفخر بالأحسَاب ممنوعًا؟ ٧. أثر مراعاة الأحسَاب الطيبة على الأُسَر والقبائل. ٨. العمل الطيب من فَرْد واحِد يُنسبُ للأُسْرَةِ كُلِّها، ولِلْقَبِيلة، ولِلْبَلْدَةِ. ٩. فوائد الذكر الحسَن للأسرة. ١٠. العلم أشرفُ الأحسَاب. ١١. مساوئ الأخلاق تهدم المآثر الطيبة. ١٢. الأشراف ــ حسَبًا ــ يتنزهون عن المعايب والخوارم. ١٣. الحسد شؤم وعذاب على صاحبه. ١٤. يُستغرَبُ من أحفادِ الرجال أهلِ الخير والصلاح والمروءة أن تصدر منهم أعمَالٌ لا تليق! ١٥. مآثِرُ الآباء مآثِرُ للأبناء والعكس = شرفُ الوالدِ جزءٌ من ميراثه.

1 / 4

١٦. مآثرُ أجدادك تُحفِّزك على العمل بمثلِها أو أحسَن. ١٧. مآثرُ أجدادك أحيانًا تَزَعُ أسرتَكم عن السوءِ أكثر مما تَزعَ المواعظُ. آمل أن تكون هذه المنوعات إضافةً جديدةً للمكتبة الشرعية+ النسَبَية+ الأُسَرِية+ الأخلاقية+ التربوية+الأدبية؛ فإني لا أعلم كتابًا جمَعَها في مَوضِعٍ واحد. إلى المجامع الكبيرة: مدينة /قبيلة /عشيرة /أسرة ... إلى القائمين على مناشط أُسَرِهم، دونكم «الحمادية» اتلوها على مسامع أبنائكم وبناتكم، ليزداد الخير، ويقل الشر ... أسأل الله أن ينفع بها ويبارك ... والحمد لله أولًا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا حمدًا يليق بجلاله وعظيم سلطانه ...

1 / 5

أَلَمْ تَرَ صُوْرَةَ الْأَجْدَادِ فِيْهِمُ ... عَلَيْهَا مِنْ مَلَامِحِهِمْ إِطَارُ فَقِفْ تَرَ غرسَهُمْ يَنْمُوْ بِدَارًَا ... بِدَارٍ نَحْوَهَا اشْتَدَّ البِدَارُ محمد العيد آل خليفة الجزائري، «ديوانه» (ص ٧٨)

1 / 6

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلهِ حَقَّ حَمْدِهِ، وَالْصَّلَاةُ وَالْسَّلَامُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ وَعَبْدِهِ، مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ ... أما بعد فَقَدْ كَتَبْتُ مُقَدِّمَةً فِيْ (٢٨ صَفْحَةً) لِكِتَاب: «دَلِيْلُ الْنِّتَاجِ الْعِلْمِيِّ لِلْحَمَادَى» تَأَلِيْفُ: د. عَلِيِّ الْحُمُوْدِيِّ، انْتَهَيْتُ مِنْهَا فِيْ (١٤/ ١٠/١٤٤١ هـ)، أَخَذَتْنِيْ فِيْهَا الْحَمِيَّةُ الْصَّالِحَةُ وَالْمَحَبَّةُ الْصَّادِقَةُ مَأْخَذًَا، وَصَاحَبَنِي الْشَّوْقُ وَالْخَوْفُ، وَالْفَرَحُ وَالْرَّهْبَةُ لِلْحَمَادَى وَمِنَ الْحَمَادَى وَإِلَى الْحَمَادَى ... فَجَاءَتْ تَتَهَادَى. وَلَمَّا اطَّلَعَ عَلَيْهَا د. الْحُمُوْدِيُّ، قَالَ لِيْ مَا قَالَ، ثُمَّ أَعَادَ لِيْ مَا قَالَ، ثُمَّ كَرَّرَ لِيْ مَا أَعَادَ، وَكَانَ مِمَّا قَالَ لِيْ وَكَرَّرَ: أَنْ أَنْشُرَ الْمُقَدِّمَةَ فِيْ جُزْءٍ مُفْرَدٍ يُتَدَاوَلُ (^١) ــ وَهُوَ مَا كُنْتُ عَازِمًَا عَلَيْهِ مِنْ قَبْلُ ــ، وَأَبْلَغَنِيْ بِمَا قَالَهُ لَهُ

(^١) خَاصَةً بَعْدَمَا وَالَيْتُهُ بِالْزِّيَادَاتِ، وَرَأَى أَنَّ الْمُقَدِّمَةَ طَالَتْ، وَالْكِتَابَ فُهْرِسَ، وَمَوضِعَ الزِّيَادَاتِ فِيْ هَذَا الْجُزْءِ الْمُفْرَدِ، وَفَيْ كُلٍّ خَيْرٌ ــ وَالْحَمْدُ للهِ أَوَّلًَا وَآخِرًَا ــ.

1 / 7

مَنْ رَاجَعَ دَلِيْلَ الْنِّتَاجِ مِنْ خَارِجِ الْحَمَادَى؛ فَزَادَتْ الْمَحَبَّةُ، وَتَضَاعَفَ الْشَّوْقُ، وَعَظُمَتِ الْفَرْحَةُ، فَجَاءَتْ مُسْرِعَةً وَلَمْ تَتَهَادَ. هَذِهِ الْحَمَادِيَّةُ ــ أَكْرَمَكُمُ اللهُ بِطَاعَتِهِ ــ فِيْهَا زِيَادَاتٌ كَثِيْرَةٌ عَلَى مَا فِيْ مُقَدِّمَةِ الْدَّلِيْلِ، فَانْتَقَلَتْ مِنْ مُقَدِّمَةٍ إِلَى عِلْمِ الْمُحَاضَرَاتِ. وَسُبْحَانَ اللهِ! تَأمَّلْ أَثَرَ مُقْتَرَحِيْ لِلْحَمَادَى كُلِّهِم بِإِفْرَادِ دَلِيْلٍ لِلْنِّتَاجِ الْعِلْمِيِّ، ثُمَّ عَادَ الْمُقْتَرَحُ عَلَيَّ فِيْمَا بَعْدُ بِإِفْرَادَ الْمُقَدِّمَةَ! نَعَمْ، أَيُّ عَمَلٍ يَتَّحِدُ فِيْهِ أَهْلُ الْاخْتِصَاصِ لِلْهَدَفِ الْطَيِّبِ؛ يُثْمِرُ هَذِهِ الْتَّدَاوُلَاتِ الْمُبَارَكَةِ، وَالْأَعْمَالَ الْمُثْمِرَةَ؛ وَالْكَلِمَةُ الْطِّيِّبَةُ صَدَقَةٌ ... فَتَعَاوَنُوْا أَبْنَاءَ وَبَنَاتِ الْعَمِّ فِيْ كُلِّ خَيْرٍ يَخْدِمُ أُسْرَتَكُمُ الْكَبِيْرَةَ «الحَمَادَى». مَا سَامَ ذو رَأيِ سَديدٍ مَطْلبًا ... إلَّا غَدا بِيَدِ الْمَعونَةِ يُعْضَدُ وَلَنا نُفوسٌ لَمْ تُنَطْ آمالُها ... إلَّا بِما هُو في المَعالي أَمْجَدُ أَفَلَا نسَيرُ مَسِيرَ ذي رُشْدٍ إلَى ... آثَارِ مَا قَدْ أَسَّسُوهُ وشَيَّدُوا فَلَطالَمَا حَوَتِ الغَنائِمَ جَوْلَةٌ ... مِنْ رائِدِ النَّظَرِ الَّذي لا يَخْمَدُ إنَّ المَعارِفَ والصَّنائِعَ عُدَّةٌ ... بابُ التَّرَقِّي مِنْ سِواها مُوصَدُ (^١)

(^١) العلامة: الخضر حسين (ت ١٣٧٧ هـ) ﵀ «موسوعة الأعمال الكاملة» ... (٧/ ٨٩).

1 / 8

وَإِنِّيْ أَرْجُوْ أَنْ تَكُوْنَ هَذِهِ الْحَمَادِيَّةُ حَمَادِيَّةً مُفِيْدَةً لِعَامَّةِ الْأُسَرِ وَالْعَشَائِرِ فِيْ بِلَادِ الْإِسْلَامِ كُلِّهَا، لِأَنَّهَا تَضَمَّنَتْ نُصُوْصًَا وَدِلَالَاتٍ لَمْ أَرَهَا مَجْمُوْعَةً فِيْ مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، دَالَّةً عَلَى الْحِفَاظِ عَلَى الْقِيَمِ وَالْأَحْسَابِ الْطَّيِّبَةِ، وَبِهَا تُحَرَّكُ الْمَشَاعِرُ الْفِطْرِيَّةُ وَالْعَصَبِيَّةُ الْصَّالِحَةُ لِلْأَخْذِ بِالْمُرُوْءَاتِ (^١)، خَاصَّةً أَنَّنَا فِيْ زَمَنٍ نَحْتَاجُ فِيْهِ الْحَدِيْثَ حَوْلَ هَذِهِ الْمَعَانِيْ، وَتَرْبِيَةَ أَوْلَادِنَا عَلَيْهَا؛ لِوُجُوْدِ حَمَلَاتٍ عَالَمِيَّةٍ تَهْدِفُ لِزَعْزَعَةِ الْعَائِلَةِ = الْبَيْتِ الْوَاحِدِ، ثُمَّ الْأُسْرَةِ الَّتِيْ تَجْمَعُ بُيُوْتًَا عَدِيْدَةً (^٢)، وَهَذَا الْحَثُّ وَالْتَّرْغِيْبُ يَأَتِيْ بَعْدَ الْحَدِيْثِ الْشَّرْعِيِّ الْمَلِئِ بِالْنُّصُوْصِ الْشَّرْعِيَّةِ تَرْغِيْبًَا وَتَرْهِيْبًَا ...

(^١) لئن جاءَتْ الصورُ الحمَاسيَّةُ في كُتُبِ الأدَب عَن الْأقَارب مَحصُورةً في القِتال، والشجَاعة، والكَرَم، فإنَّ مَا سُقْتُه هنا تَدُورُ حولَ الحِفَاظِ علَى العِلْم ونَشْرِهِ، ومَكارِمِ الأخلاق والسُّمْعَةِ الطيِّبةِ، وسبَبُ ذلك: أنَّ هذا البحثَ كُتبَ أوَّلًا مقدِّمةً لكتاب ... «دليل النتاج العِلْمي للحمادَى»، ولِأنَّ بِالعِلْمِ والصنَاعةِ والنِتاج المُثمِرِ للْعِبَاد والبِلاد، تُبْنَى البُلدَان وتَرتقِي. (^٢) العائلةُ نَوَاةُ الأُسْرَةِ، والأُسْرَةُ نَوَاةُ المُجْتَمَعِ، وثمَّةَ فَرقٌ بين العائلة (البيت الواحد)، والأسرة (مجموعة بيوت)، وقد كتبتُ في هذا بحثًا بعنوان: «ما معنى الأسرة، وهل تُطلق على الرجل مع زوجِه وأولادِه؟» في (٥٠ صفحة) منشور في الشبكة العالمية.

1 / 9

وَإِنِّيْ أُؤَمِّلُ أَنْ تَسْتَفِيْدَ عَامَّةُ الْأُسَرِ فِيْ: مَواقِعِها الْتِّقَنِيَّةِ، ومَجَلَّتِهَا، وَكِتَابِهَا، وَمَطْبُوْعَاتِهَا، وَمُلْتَقَيَاتِهَا، مِنْ نُصُوْصِ هَذِهِ الْحَمَادِيَّةِ، مَعَ الْإِحَالَةِ إِلَيْهَا، فَالْأَمَانَةُ الْعِلْمِيَّةُ وَاجِبَةٌ ... (^١) رَاجِيًَا مِنَ اللهِ الْكَرِيْمِ الْوَهَّابِ أَنْ يُيَسِّرَ لِيْ مُتَابَعَتَهَا وَتَنْمِيَتَهَا فِيْ نَشَرَاتٍ قَادِمَةٍ؛ لِتَكُوْنَ رِسَالَةً تَتَدَاوَلُهَا الْأُسَرُ، فَبِصَلَاحِ الْأُسَرِ صَلَاحُ الْبُيُوْتِ الَّتِيْ تَحْتَهَا، وَصَلَاحُ الْعَشَائِرِ وَالْأَفْخَاذِ الَّتِيْ أَعْلَى مِنْهَا، وَبِصَلَاحِهِمْ صَلَاحُ الْمُجْتَمَعِ ... الْلَّهُمَّ أَصْلِحْ شُؤُوْنَنَا كُلَّهَا، وَاحْفَظْ عَلَيْنَا جَمِيْعًَا دِيْنَنَا، وَأَمْنَنَا، وَبِلَادَنَا، وَوُلَاةَ أَمْرِنَا، وَعُلَمَاءَنا، وَقِيَمَنَا، وَرَخَاءَنَا، وَاجْتِمَاعَنَا، وَزِدْنَا خَيْرًَا عَلَى خَيْرٍ، وَأَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ. الْلَّهُمَّ صَلِّ وَسلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ. (١٤/ ٣/ ١٤٤٢ هـ) إِلَى الْشَّذَرَاتِ فِيْ هَذِهِ المُحَاضَرَاتِ وَهِيَ مَثَانٍ

(^١) انظر نصوصَ الأئمة في الأمانة العلمية، والإحالة إلى المصدر المنقول منه: كتابي: ... «النجديون في الهند» (ص ٣٣ - ٣٧).

1 / 10

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، وَالصَّلَاةُ وَالْسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ، نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ أما بعد فَإنَّ طِيْبَ الفُرُوْعِ مِنْ طِيْبِ الأُصُوْلِ (^١)، وَالْطِّيْبُ مِنْ مَعدَنِهِ لَا يُسْتَغْرَبُ. قَوْمٌ إلَى شَرَفِ الآبَاءِ نِسْبَتُهُمْ ... فَطِيْبُ فَرْعِهِمُ الزَّاكِيْ بِأَصْلِهُمُ (^٢) إذَا طَابَ أَصْلُ الْمَرءِ، طَابَتْ فُروعُه ... وَهَلْ يَرْجِعُ الإِنسَانُ إلَّا إِلَى أَصْلِ (^٣)

(^١) يُنظر في هذا المعنى: «حُسْنُ التنبُّه» للغزي (٢/ ٤٢٨). (^٢) البيت لأحمد بن خلف أبي العباس المعروف بالممتع. «بغية الطلب فى تاريخ حلب» (٢/ ٧٢٨)، ولأحمد أمين كلام عن الوراثة في كتابه: «الأخلاق» (ص ٢٦). (^٣) البيت للحسين بن عبدالرحمن ابن العجَمي الحلبي (ت ٥٣٤ هـ). «مجمع الآداب» لابن الفوطي (٣/ ٣٧٣)، وانظر في المعنى: «الحماسة» للبُحتري (٢/ ١٧٣).

1 / 11

وَإنَّ أَطيَبَ الطِّيْبِ: نِتَاجُ العُقُوْلِ، وَاصِلُ الْفُروْعِ بِالْأُصُوْلِ، وَمُخلِّدُ صَاحِبَهِ أَبَدَ الْدُّهُوْرِ ... (^١) هَاهِيَ ثِمَارٌ مِنْ أَجْمَلِ وَأَفْضَلِ الْثِّمَارِ (^٢) تتَدَلَّى بين أيدِيكُم آلَ الحُمَيدِي ــ أَسْعَدَكُمُ اللهُ وَأَسْعَدَ بِكُم ــ، تَجِدُوْنَ فِيْهَا مِنْ كُلِّ لَوْنٍ مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ، وتَلَذُّ أَعْيُنُكُمْ، صِنْوَانٌ وغَيْرُ صِنْوَانٍ، خَرَجَ مِنْ صُلْبِ وَاحِدٍ = جَدِّنَا الحُمَيْدِيِّ ﵀. إنَّ الحمَادَى، نِسْبَةً لِجَدِّنَا الْسَّابِعِ: الْحُمَيْدِيِّ بْنِ حَمَدٍ ﵀، مِنْ آلِ هُوَيْمِلْ، مِنْ آلِ أَبِي رَبَّاع (^٣)، من بَكْرِ بْنِ وَائِل (توفي ١٠٩٥ هـ تقريبًا)،

(^١) لِشَرافةِ النسَب، وكرَمِ النِّجار، مَدخلٌ في كون أهلِه خيارًا. «نيل الأوطار» ... (٩/ ٣٧٩). (^٢) الكتابُ الذي كُتِبَتْ له أصلُ هذه الحمَادِية: «دليل النتاج العلمي للحمادى» ... د. علي الحمودي. (^٣) جميعُهم كانوا في «أشيقر» فقط، ثم خرجوا منها سنة (٨٠٠ هـ تقريبًا) إلى «منطقة سدير»: في التويم، والمَجْمَعة، وحَرْمَة. ثم خرج مَن كان في «التويم» سنة ... (١٠٤٥ هـ): آلُ هُوَيمِل إلى بلدة «الشقة» في القصيم، وأبناءُ عمِّهم آلُ حمَد إلى ... «حُرَيْمِلاء».

1 / 12

انْتَقَلَ مِنَ بَلْدَةِ «الْتُّوَيْمِ» فِي «مَنْطِقَةِ سُدَير» إِلَى بَلْدَةِ «الْشِّقَّة» فِيْ شَمَالِ غَرْبِ «بُرَيْدَةَ» فِي «مَنْطِقَةِ القَصِيْمِ» سَنَةَ (١٠٤٥ هـ)، وَلَهُ خَمْسَةُ أَوْلَادٍ، تَفَرَّعَ مِنْهُم خَمْسٌ وعِشرُون أُسْرَةً، كُلُّهَا مِنَ العَشِيرَةِ الأقرَبِيْنَ، يَجْمَعُهُمْ هَذَا الجَدُّ القَريْبُ، وقَدْ اشتُهِرُوا بلَقَبِ «الحَمَادَى». (^١)

(^١) ترتيبهم هجائيًا: [١] سالم، وَمِنْهُ: أسرة المديهش، والحمودي، والجوعي ــ ومنهم عائلة باسم الفهد ــ، والصبحاوي، والشويهي، والخَضِيْرِي، والفهَدي، والطعِيسان في بغداد. [٢] سليمان، وَمِنْهُ: أسرة السديس، والحضيف، والجفير ــ ومنهم عائلتان باسم السديس ــ، والفراج، والحواس. [٣] عبدالله، وَمِنْهُ: أسرة العقيل أبناء عقيل بن محمد بن عبدالله، والكلية، والبعيمي، والغازي، والرشيد، والسعود. [٤] علي، وَمِنْهُ: أسرة الفايزي، ــ ومنهم أسرة الرعوجي ــ، والعصيلي، والخويلدي، والعقيل أبناء عقيل بن عبدالله بن حمود بن علي بن حمود بن علي. [٥] محمد، وَمِنْهُ: أسرة القصيِّر. * قال عمارة بن علي الحكمي اليمني (ت ٥٦٩ هـ) ﵀ في «النكت العصرية» (ص ٧): (وَلَمْ تَزَلْ الْعَرَبُ تَعُدُّ مِنْ أَفْضَلِ أَحْسَابِهَا: ذِكْرَهَا لِأَنْسَابِهَا، وَمَنْ عَرَفَ الْشَّرَفَ لِقَدِيْمِهِ؛ لَمْ يُنْكِرْ صِحَّةَ أَدِيْمِهِ). فروعٌ لا تَرِفَّ عليك إلا ... شهدتَ لها على طِيبِ الأَرومِ وفي الشرَفِ الحديثِ دليلُ صدقٍ ... ** ... لمُخْتَبرٍ على الشرَف القديم «ديوان أبي تمام» ط. المعارف المصرية (٣/ ١٦٣) وَلَوْ كَتَمُوْا أَنْسَابَهُمْ لَعَزَتْهُمُوْ ... وُجُوْهٌ، وفِعْلٌ شَاهِدٌ كُلَّ مَشْهَدِ المعرِّي «سقط الزند» (ص ٨٩) أُمَّةٌ أَوْدَعَتِ التَّاريخَ مَا ... بَهَرَ الأَحْفادَ مِنْ فَخْرٍ وَراقَا وَصَلَ الأَحْفادُ مَجْدًا تالِدًا ... ** ... بِطَريفٍ فَازْدَهى المَجْدُ اتِّسَاقَا «موسوعة مؤلفات الخضر حسين» (٧/ ١٥٨)

1 / 13

تَشَابَهُوا في العُلا حتَّى كأنَّهُمُ ... لَمْ يُفتَقَدْ لَهُم مَيتٌ ولَا افتَرَقُوا (^١) ورِثوا السّؤْدُدَ عن آبائِهِمْ ... ثُمَّ سَادُوا سُؤدُدًا، غَيرَ زَمِرْ (^٢) وَهُمْ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ: هَيْنُونَ لَيْنُونَ أَيسَارٌ ذَوُو يَسَرٍ ... سُوَّاسُ مَكْرُمَةٍ أَبنَاءُ أَيْسَارِ لا يَنْطِقُونَ على الفحشَاءِ إنْ نَطَقُوا ... ولا يُمَارُونَ إنْ مَارُوا بإكثَارِ

(^١) «محاضرات الأدباء» للراغب الأصبهاني (١/ ٦٩٨). (^٢) «ديوان طَرَفَة بنِ العَبْدِ البَكْرِيِّ الوَائِلِيِّ» (ص ٤٣). الزمِر: القليل.

1 / 14

مَنْ تَلْقَ مِنهُمْ تَقُلْ لاقَيْتُ سَيِّدَهُمْ ... مِثْلَ النُّجُومِ التي يَسْرِي بهَا السَّارِي (^١) وقَدْ يَسَّرَ اللهُ -جل وعلا- لي مُنذ (١٤١٩ هـ) جمعَ ما يتعلَّقُ بالأنسَابِ ــ نَظَرِيًَّا دُونَ البَحْثِ في القَبَائِلِ ــ ثُمَّ مَا يتَعَلَّقُ بِأُسْرَتي الكَبِيْرَةِ «الحمَادَى»، ثُمَّ الفَرعِيَّةِ: أُسْرَةِ المدِيْهِش؛ فطُفْتُ لِأجلِها كُتُبَ التُّرَاثِ، والمُعَاصِرِيْنَ، ومِنْهَا: المَخْطُوطَاتِ وَالمَطْبُوعَاتِ النَّجْدِيَّةِ = التَّارِيْخِيَّةِ وَالنَّسَبِيَّةِ والبُلْدَانِيَّةِ، وَمَا كُتِبَ فِي النَّسَبِ عَامَّةً ... مَعَ مُسَاءَلةِ المُهتَمِّيْنَ، ثُمَّ اجْتِمَاعِ جُمْلَةٍ مِنَ الوَثَائِقِ الحَمَادِيَّة = الحَمَادَى .... وَكَانَ مِنْ تَحَوُّلاتِ المَشْرُوْعِ: إِفْرَادُ الحَمَادَى بِكِتَابٍ مُسْتَقِلٍّ .... !

(^١) «عيون الأخبار» لابن قتيبة (١/ ٢٢٦)، «الكامل» للمبرد (١/ ١٠٦ - ١٠٧)، ... «الأمالي» للزجاجي ــ ط. الغرب ــ (٢/ ١٩١ - ١٩٢) ــ وعند المبرد والزجاجي القصيدة بتمامها ــ، «الأمالي» للقالي (١/ ٢٣٩)، «ديوان المعاني» لأبي هلال العسكري (١/ ٢٤)، وقال عَقِبه: (وهذا عندي أمدحُ شئ قيل في وصف جماعة). وفي «الأمالي» أن هارون الرشيد قال لإسحاق بن إبراهيم الموصلي: أنشدني أحسن مدح تحفظه، فأنشده القصيدة ومنها الأبيات السابقة.

1 / 15

فَاسْتَعَنْتُ بِاللهِ -جل وعلا- فِي كِتَابِ الحَمَادَى وتَنْسِيقِهِ، تَسُوْسُهُ النيَّةُ ... ــ وَاللهُ بِهَا عَلِيْمٌ ــ ويُسِنِدُهُ تَوْفِيْقُ اللهِ القَدِيْرِ ﵎، فَقَدْ رَأَيْتُ أَثَرَهُ فِي كُلِّ حَرَكَةٍ وَسُكُوْنٍ، وَاللهُ المُهَيمِنُ عَلَى الأُمُوْرِ، وَمَن يُرِدِ اللهُ لَهُ خَيْرًَا، فَلَا مَرَدَّ لَهُ ــ. وَقَدْ عَنْوَنْتُهُ بِـ: «أُسَرُ الحَمَادَى ــ نَسَبُها، أُسَرُهَا، تَارِيخُهَا، بُلْدَانُها، أَعْلَامُهَا، مُؤَلَّفَاتُهَا، وَثَائِقُهَا، وَمَعَالِمُ أُخْرَى ــ» يَسَّرَ اللهُ ﵎ تَمَامَهُ. وَبِمَا أَنَّ الكِتَابَ سَيُتَدَاوَلُ ــ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى ــ بَيْنَ الْمُهْتَمِّيْنَ بِالأُسَرِ النَّجْدِيَّةِ، وَلَا يَتَعَدَّاهَا إِلَى غَيْرِهِمْ إلَّا نَادِرًَا، رَأَيْتُ أَهَمِيَّةَ إِفْرَادِ ... فَصْلِ: «مُؤَلَّفَاتُهَا = النِّتَاجُ العِلْمِيُّ المُبَارَكُ لِلْحَمَادَى» بِكِتَابٍ مُسْتَقِلٍّ مَعَ التَّوَسُّعِ فِيْهِ؛ اقْتَرَحْتُ ذَلِكَ فِي مَجْمَعٍ، فَبَادَرَ ابْنُ العَمِّ الْعَزيْزِ الْغَالِي، ... د. عَلِيُّ بْنُ عَبْدِالعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الحُمُوْدِيُّ (مِنَ الحَمَادَى) بِالتَّبَرُّعِ بِجَمْعِ هَذَا النِّتَاجِ «بِبْلُوجَرَافية»، وَهُوَ هُوَ مِنْ أَهْلِهِ وَخَاصَّتِهِ. (^١)

(^١) دكتور في عِلم المعلومات في جامعة الملك سعود في الرياض.

1 / 16

بَذَلَ د. عَلِيٌّ الحُمُودِيُّ ــ جَزَاهُ اللهُ خَيْرَ الجَزَاءِ وَأَوْفَاهُ ــ جُهْدًَا كَبِيْرًَا فِيْ المَكْتَبَاتِ وَالْمَوَاقِعِ المَحَلِّيَّةِ، زِيَادَةً عَلَى اسْتِكْتَابِ أَبْنَاءِ وَبَنَاتِ الْعَمِّ جَمِيْعًَا، فَكَانَ مَا تَرَاهُ لَا مَا تَسْمَعُهُ، ..... وَهِيَ طَبْعَةٌ سَتَعْقُبُهَا طَبَعَاتٌ تتَضَاعَفُ فِيْهَا الأَرْقَامُ ــ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى ــ.

1 / 17

أَقُوْلُ ــ ظَنًَّا يُقَارِبُ الْيَقِيْنَ ــ: إِنَّ هَذَا الْتَّأَلِيْفَ (^١) لَمْ تُسْبَقِ الْحَمَادَى إِلَيْهِ، (^٢) لِأنَّ جُهُوْدَ السَّابِقِيْنَ وَالمُعَاصِرِيْنَ فِي أَدِلَّةِ وَفَهَارِسِ الْكُتُبِ، عَلَى أَنْحَاءٍ شَتَّى: ١. فَهَارِسُ عَامَّةٍ عَنِ الفُنُوْنِ، مِثْلُ: «الفِهْرِسْت» لابْنِ النَّدِيْمِ، ... وَ«كَشْفُ الظُّنُوْنِ» لِحَاجِيْ خَلِيْفَةَ، وَ«مِفْتَاحُ السَّعَادَةِ» لِطَاشْ كُبْرِي، ... وَ«أَبْجَدُ العُلُوْمِ» لِصِدِّيْق خَانْ، وَ«تَارِيْخُ الْتُّرَاثِ» لِسِزْكِيْن، وَ«تَارِيْخُ الْأَدَبِ» لِبُرْوْكِلْمَان، وَ«مُعْجَمُ الْمُوْضُوْعَاتِ المَطْرُوْقَةِ» لِلْحَبْشِيِّ. ٢. فَهَارِسُ عِلْمٍ وَاحِدٍ مِنَ الْعُلُوْمِ، مِثْلُ: «التَّفْسِيْرُ» ط. مَجْمَعِ الْمَلِكِ فَهْدٍ، «الْحَدِيْثُ وَعُلُوْمُهُ» لِخَيْرِ رَمَضَانْ يُوْسُفْ، وَآخَرُ لِلْأَحْدَبِ، «الْعَقِيْدَةُ» د. مُحَمَّدُ الْشَّايِعُ، «الْفِقْهُ» قَيْدَ الْطِّبَاعَةِ لِلْشَّيْخِ الْعَلَّامَةِ:

(^١) «دليل النتاج العلمي للحمادى» في جزأين، من تأليف ابن العم د. علي بن عبدالعزيز الحمودي (آخر سنة ١٤٤١ هـ وأول ١٤٤٢ هـ). (^٢) ثم جاء بعدهم على منوالهم: «الإنتاج العلمي لأسرة التويجري ــ ماجستير، ودكتوراه ــ» الجزء الأول (٦٢ صفحة) - إعداد د. عبدالله بن غدير بن عبدالله التويجري في «المدينة النبوية» (١١/ ١٤٤٢ هـ)، ثم ظهر بعد ذلك الجزء الثاني.

1 / 18

عَبْدِالْعَزِيْزِ بْنِ قَاسِمٍ، «الْسِّيْرَةُ الْنَّبَوِيَّةُ» لِجَمَاعَةٍ بِإشْرَافِ د. مُحَمَّدْ يُسْرِي، «الحِسْبَةُ» لِلْشَّيْخِ: بَسَّامِ الْيُوسُفْ، «الْلُّغَةُ» لِخَيْرِ رَمَضَانْ يُوْسُفُ، ... «الْمَعَاجِمُ الْلُّغَوِيَّةُ» لِشَرْقَاوِي، «كُتُبُ النَّسَبِ الحَدِيْثَةُ» للْشَّرَافِي، «مُعْجَمُ كُتُبِ السِّيَرِ الذَّاتِيَّةِ» لِلْحَمَدْ، وَغَيْرُهَا كَثِيْرٌ. ٣. فَهَارِسُ مُؤَلَّفَاتِ مَوْضُوْعٍ أَوْ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْعِلْمِ، وَهَذَا كَثِيْرٌ مُفْرَدٌ أَوْ مُضَمَّنٌ دَاخِلَ دِرَاسَةٍ. ٤. فَهَارِسُ مُؤَلَّفَاتِ مَذْهَبٍ مِنَ الْمَذَاهِبِ: مِثْلُ: «مُصَنَّفَاتُ الحَنَابِلَةِ» لِـ أ. د. عَبْدِاللَّهِ الطَّرِيْقِي، وَ«مُعْجَمُ تُرَاثِ الْفِقْهِ الْشَّافِعِيِّ» لِعُمَرَ بْنِ مُصْطَفَى بْنِ أَحْمَدَ، وَغَيْرِها. ٥. فَهَارِسُ مُؤَلَّفَاتِ عَلَمٍ مِنَ الأَعْلَامِ: الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ابْنُ تَيْمِيَّةَ، ابْنُ القَيِّمِ، الدَّانِيُّ، الغَزَالِيُّ، البِقَاعِيُّ، السُّيُوْطِيُّ، السَّخَاوِيُّ، مُلَّا قَارِي، وَغَيْرُهَا كَثِيْرٌ. ٦. فَهَارِسُ مُؤَلَّفَاتٍ عَنْ كِتَابٍ مُعَيَّنٍ، مِثْلُ: «دَلِيْلُ الْأَعْمَالِ وَالْدِّرَاسَاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِتَفْسِيْرِ ابْنِ جَرِيْرٍ الْطَّبَرِيِّ»، «دَلِيْلُ الْأَعْمَالِ وَالْدِّرَاسَاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِتَفْسِيْرِ ابْنِ كَثِيْرٍ» كِلَاهُمَا تَأَلِيْفُ: مَعْهَدِ الْشَّاطِبِيِّ، ... «عِنَايَةُ الْعُلَمَاءِ بِكِتَابِ الْتَّوْحِيْدِ لِلْشِّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِالْوَهَّابِ» لِلْأُسْتَاذِ: عَبْدِالْإِلَهِ الْشَّايِعِ.

1 / 19

٧. فَهَارِسُ مُؤَلَّفَاتِ بَلَدٍ أَوْ مَدِيْنَةٍ، مِثْلُ: بَبْلُوْغَرَافِيَّا الفِلِسْطِيْنِيِّيْن، ... «مُؤَلَّفَاتِ أَهْلِ القَصِيْمِ» ــ قَيْدَ الإِعْدَادِ ــ لِلْأُسْتَاذِ: عَبْدِاللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَرْزُوْقِ. ٨. فَهَارِسُ مُؤَلَّفَاتٍ عَنْ بَلَدٍ أَوْ مَدِيْنَةٍ، مِثْلُ: «الْكُتُبُ الْبُلْدَانِيَّةِ عَنْ الْمَمْلَكَةِ الْعَرَبِيَّةِ الْسُّعُوْدِيَّةِ» لِلْأُسْتَاذَيْنِ: مُحَمَّدْ مُعَبِّر، وَمَسْعُوْدِ المَسْرَدِيِّ، «بِبْلُوْجَرَافِيَّةُ الْبُكَيْرِيَّةِ» لِعَبْدِالْعَزِيْزِ الْسُّوَيْلِمْ، «بِبْلُوْجَرَافِيَّةُ الْجَوْفِ» لِمُحَمَّدِ بْنِ حُلْوَانِ الْشَّرَارِيِّ. ٩. فَهَارِسُ مُؤَلَّفَاتِ أُسْرَةٍ مِنَ الأُسَرِ، هَذَا لَا أَعْلَمُهُ مِنْ قَبْلُ مَنْشُوْرًَا، لَا أَعْلَمُ أُسْرَةً وَاحِدَةً، وَلَا فَخِذًَا مِنْ أَفْخَاذِ الْقَبَائِلِ أَخْرَجَتْ دَلِيْلًَا لِنِتَاجِهَا العِلْمِيِّ وَنَشَرَتْهُ لِلْنَّاسِ، فَالَأَوَّلِيَّةُ هُنَا لِلْحَمَادَى، ــ وَللهِ الْحَمْدُ وَالْفَضْلُ وَالْمِنَّةُ ــ.

1 / 20

فوائد إخراج دليل النتاج العلمي للأسرة: ١. التَّعَبُّدُ للهِ ﵎ بِالْدِّلَالَةِ عَلَى الْعِلْمِ. ٢. الْبِرُّ بِالأَمْوَاتِ ﵏ مِنَ الآبَاءِ، وَالأَجْدَادِ. ٣. وَصْلُ خَصَائِصِ الْأَجْدَادِ بِخَصَائِصِ الْأَحْفَادِ، وَإِنَّهَا لَصِلَةٌ مَرْعِيَّةُ الْأَنْسَابِ، مَبْرُوْرَةُ الْعُهُوْدِ، مُحْكَمَةُ الْوَثَائِقِ؛ لِيَحْصُلَ بَيْنَهُمَا مَا يَكُوْنُ مِنْ الْتِقَاءِ الْسَّالِبِ بِالْمُوْجَبِ فِيْ الْقَوَانِيْنِ الْكَهْرَبَائِيَّةِ: حَرَكَةٌ، وَضَوْءٌ، وَحَرَارَةٌ. (^١)، «وَأَحَقُّ الْنَّاسِ بِالْمَعَالِيْ مَنْ كَانَ فِيْهَا عَرِيْقًَا، وَلَايَكُوْنُ الْمَرْءُ خَلِيْقًَا بِهَا إِلَّا إِذَا كَانَ أَبُوْهُ بِهَا خَلِيْقًَا؛ وَإِذَا زَكَتْ أُصُوْلُ الْشَّجَرِ؛ زَكَتْ فُرُوْعُهُ، وَلَا يَعْذُبُ مَذَاقُ الْمَاءِ إِلَّا إِذَا طَابَ يَنْبُوْعُهُ». (^٢) ٤. الْأنَفَةُ لِلْآبَاءِ وَالْأَجْدَادِ وَالْأَعْمَامِ = لِلْحَمَادَى مِنْ تَهَضُّمٍ أَوْ خُمُوْلٍ. (^٣)

(^١) اقتباس من «آثار البشير الإبراهيمي» (٢/ ١٥٣) و(٤/ ١٠٣). (^٢) «الوشي المرقوم» للضياء ابن الأثير (ص ٢٤٠). (^٣) انظر في المعنى: «أدب الدنيا والدين» للماوَرْدي (ص ٢٤٤ - ٢٤٥).

1 / 21