الآيات.
ولكن بعد وفاة الرسول ﷺ اختلفت الأُمَّة في أحكام الشريعة التي لا تقضي على أصول الشريعة وأصول مصادرها.
ولكنه اختلاف سنبيِّن إن شاء الله بعض أسبابه. ونحن جميعًا نعلم علم اليقين أنه لا يوجد أحد من ذوي العلم الموثوق بعلمهم وأمانتهم ودينهم يخالف ما دلَّ عليه كتاب الله وسُنَّة رسوله ﷺ عن عمد وقصد؛ لأن من اتَّصفوا بالعلم والديانة فلابد أن يكون رائدهم الحق، ومَن كان رائده الحق فإن الله سييسِّره له. واستمعوا إلى قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ ١. ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى﴾ ٢.
_________
١ سورة القمر، الآية: ١٧.
٢ سورة الليل، الآيات: ٥- ٧.
1 / 8
مقدمة
السبب الأول: أن يكون الدليل لم يبلغ هذا المخالف الذي أخطأ في حكمه
السبب الثاني: أن يكون الحديث قد بلغ الرجل ولكنه لم يثق بناقله
السبب الثالث: أن يكون الحديث قد بلغه ولكنه نسيه
السبب الرابع: أن يكون بلغه وفهم منه خلاف المراد
السبب الخامس: أن يكون قد بلغه الحديث لكنه منسوخ ولم يعلم بالناسخ
السبب السادس: أن يعتقد أنه معارض بما هو أقوى منه من نص أو إجماع
السبب السابع: أن يأخذ العالم بحديث ضعيف أو يستدل استدلالا ضعيفا