٨١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَوْ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْطُبُ إِذْ قَالَ: «إِنَّ مِمَّا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ إِذَا فُتِحَتْ عَلَيْكُمْ زَهْرَةُ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا» فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: أَيْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَاعَةً حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ أُوحِيَ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ وَهُوَ يَمْسَحُ الرُّحَضَاءَ عَنْ جَبِينِهِ: «أَيْنَ السَّائِلُ؟» ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الْخَيْرَ لَا يَأْتِي إِلَّا بِالْخَيْرِ، وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعَ يَقْتُلُ حَبَطًا، إِلَّا آكِلَةَ الْخَضِرِ تَأْكُلُ حَتَّى إِذَا انْتَفَخَتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشَّمْسِ؟ فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ، وَنِعْمَ صَاحِبُ الْمَالِ مَنْ أَعْطَى الْمِسْكِينَ وَالْفَقِيرَ وَذَوِي الْحَاجَةِ» أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ⦗٥١⦘. وَرَوَاهُ مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
1 / 50