Большая аскетика
الزهد الكبير
Редактор
عامر أحمد حيدر
Издатель
مؤسسة الكتب الثقافية
Номер издания
الثالثة
Год публикации
١٩٩٦
Место издания
بيروت
٦٧٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيَّ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَافِرِي قَالَ: نَظَرْتُ فِي كُتُبِ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ، فَإِذَا عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ بِخَطِّهِ: مَرَرْتُ بِسُوَيْقَةِ عَبْدِ الْوَهَّابِ وَقَدْ خَرُبَتْ مَنَازِلُهُمْ وَعَلَى جَدَارٍ مِنْهَا مَكْتُوبٌ: «
[البحر البسيط]
هَذِي مَنَازِلُ أَقْوَامٍ عَهِدْتُهُمُ ... فِي رَغْدِ عَيْشٍ رَغِيبٍ مَالَهُ خَطَرُ
صَاحَتْ بِهِمْ نَائِبَاتُ الدَّهْرِ فَانْقَلَبُوا ... إِلَى الْقُبُورِ فَلَا عَيْنٌ وَلَا أَثَرُ»
قَالَ: وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى قَالَ: مَرَرْتُ بِدَارِ الْفَضْلِ بْنِ غَانِمٍ وَإِلَى جَانِبِ دَارِهِ مَسْجِدٍ قَدْ خَرُبَ وَعَلَيْهِ مَكْتُوبٌ: «
[البحر الكامل]
أَفْنَى جَدِيدَهُمْ وَشَتَّتَ جَمْعَهُمْ ... مَلِكٌ تَفَرَّدَ بِالْبَقَاءِ عَزِيزُ»
٦٧٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَاقُرْجِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْغُمْرِ قَالَ: قَالَ مَسْلَمَةُ لِجُلَسَائِهِ: أَيُّ بَيْتٍ فِي الشِّعْرِ أَحْكَمُ؟ قَالُوا: الَّذِي يَقُولُ:
[البحر الطويل]
صَبَا مَا صَبَا حَتَّى عَلَا الشَّيْبُ رَأْسَهُ ... فَلَمَّا عَلَاهُ قَالَ لِلْبَاطِلِ ابْعِدِ
قَالَ: وَقَالَ مَسْلَمَةُ: إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا وَعَظَنِي شِعْرٌ قَطُّ مَا وَعَظَنِي شِعْرُ ابْنِ حِطَّانَ حِينَ يَقُولُ:
[البحر الطويل]
⦗٢٥٨⦘
أَفِي كُلِّ عَامٍ مَرْضَةٌ ثُمَّ نَعْمَةٌ ... وَتَنْعِي وَلَا تُنْعَى مَتَى ذَا إِلَى مَتَى؟
فَيُوشِكُ يَوْمٌ أَوْ يُوافِقُ لَيْلَةً ... يَسُوقَانِ حَتْفًا رَاحَ نَحْوَكَ أَوْ غَدَا
قَالَ: وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: وَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ بِأَحَدٍ أَجَّلَ الْمَوْتَ ثُمَّ أَفْنَاهُ قَبْلَهُ حَيْثُ يَقُولُ:
لَمْ يُعْجِزِ الْمَوْتَ شَيْءٌ دُونَ خَلْقِهِ ... وَالْمَوْتُ فَانٍ إِذَا مَا نَالَهُ الْأَجَلُ
وَكُلُّ كَرْبٍ أَمَامَ الْمَوْتِ مُتَّضِعٌ ... لِلْمَوْتِ وَالْمَوْتُ فِيمَا بَعْدَهُ جَلَلُ
قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى:
[البحر البسيط]
مَنْ كَانَ حِينَ تُصِيبُ الشَّمْسُ جَبْهَتَهُ ... أَوِ الْغُبَارُ يَخَافُ الشَّمْسَ وَالشَّعَثَا
وَيَأْلَفُ الظِّلَّ كَيْ تَبْقَى بَشَاشَتُهُ ... فَسَوْفَ يَسْكُنُ يَوْمًا رَاغِمًا جَدَثَا
فِي قَعْرِ مُقْفِرَةٍ غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ ... يُطِيلُ تَحْتَ الثَّرَى فِي جَوْفِهَا اللُّبْثَا
1 / 257