139

Большая аскетика

الزهد الكبير

Редактор

عامر أحمد حيدر

Издатель

مؤسسة الكتب الثقافية

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٩٩٦

Место издания

بيروت

٥٠٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ قَالَ: قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: «عَجِبْتُ مِمَّنْ يَحْزَنُ عَلَى نُقْصَانِ مَالِهِ وَلَا يَحْزَنُ مِنْ فَنَاءِ عُمُرِهِ، وَعَجِبْتُ مِنَ الدُّنْيَا مُوَلِّيَةً عَنْهُ وَالْآخِرَةُ مُقْبِلَةٌ إِلَيْهِ يَشْتَغِلُ بِالْمُدْبِرَةِ، وَيُعْرِضُ عَنِ الْمُقْبِلَةِ»
٥٠٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو عُثْمَانَ الْحَنَّاطُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ بَزَّةَ يَقُولُ: «يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّمَا أَنْتَ جِيفَةٌ مُنْتِنَةٌ طُيِّبَتْ نَسْمَتُكَ بِمَا قَدْ رُكِّبَ فِيكَ مِنْ رُوحِ الْحَيَاةِ، لَوْ قَدْ نُزِعَتْ مِنْكَ رُوحُكَ لَبَقِيتَ جِيفَةً مُنْتِنَةً وَجَسَدًا خَاوِيًا، قَدْ جِيفَ بَعْدَ طِيبِ رِيحِهِ وَاسْتُوحِشَ مِنْهُ بَعْدَ الْأُنْسِ بِقُرْبِهِ، فَأَيُّ الْخَلِيقَةِ يَا ابْنَ آدَمَ أَجْهَلُ مِنْكَ؟ فَالْعَجَبُ مِنْكَ إِذْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا مَصِيرُكَ وَإِلَى التُّرَابِ مَقِيلُكَ، ثُمَّ أَنْتَ بَعْدَ هَذَا الْقَوْلِ تَقَرُّ بِالدُّنْيَا عَيْنًا»
٥٠٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاذِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا أَبِي، ثنا سَيَّارٌ، ثنا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ حَدَّثَنِي هَزَّانُ قَالَ: قَالَتْ لِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ: يَا هَزَّانُ أَلَا أُحَدِّثُكَ مَا يَقُولُ الْمَيِّتُ إِذَا وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى. قَالَتْ: فَإِنَّهُ يُنَادِي: " يَا أَهْلَاهُ، يَا جِيرَانَاهُ، وَيَا حَمَلَةَ سَرِيرَاهُ، لَا تَغُرَّنَّكُمُ الدُّنْيَا كَمَا غَرَّتْنِي، وَلَا تَلْعَبَنَّ بِكُمْ كَمَا تَلَعَّبَتْ بِي، فَإِنَّ أَهْلِي لَمْ يَحْمِلُوا عَنِّي مِنْ وِزْرِي شَيْئًا وَلَوْ حَاجُّونِي الْيَوْمَ عِنْدَ الْجَبَّارِ لَحَجُّونِي، ثُمَّ قَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: الدُّنْيَا أَسْحَرُ لِقَلْبِ الْعَبْدِ مِنْ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا آثَرَهَا قَطُّ إِلَّا ⦗٢٠٣⦘ أَصْرَعَتْ خَدَّهُ "

1 / 202