116

Зухд

الزهد لابن أبي الدنيا

Издатель

دار ابن كثير

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

دمشق

Жанры

Суфизм
٣١٤ - حَدَّثَنِي ٢٤٣٨ أَبُو عُمَرَ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: وَعَظَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ ابْنًا لَهُ فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ إِنَّ الدُّنْيَا تَسْعَى عَلَى مَنْ يَسْعَى لَهَا، وَيَسْعَى مَعَهَا، فَالْهَرَبُ مِنْهَا قَبْلَ الْعَطَبِ فِيهَا، فَقَدْ وَاللَّهِ آذَنَتْكَ بِبَيْنٍ، وَانْطَوَتْ لَكَ عَلَى حَيْنٍ أَنْشَدَنِي عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هَارُونَ: إِنَّمَا الدُّنْيَا جُدُودٌ ... فَعَزِيزٌ وَذَلِيلُ وَأَخُو الْفَقْرِ حَقِيرٌ ... وَأَخُو الْمَالِ نَبِيلُ فَإِذَا مَا الْجَدُّ وَلَّى ... عَزَبَ الرَّأْيُ الْأَصِيلُ كُلُّ بُؤْسٍ وَنُعَيْمٍ ... فَهْوَ فِي الدُّنْيَا يَزُولُ ثُمَّ يَبْقَى اللَّهُ وَالْأَعْمَالُ ... وَالْفِعْلُ الْجَمِيلُ
٧٠٠ - قَرَأْتُ فِي كِتَابٍ لِدَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ بِخَطِّهِ: دَخَلَ ابْنُ السَّمَّاكِ عَلَى هَارُونَ الرَّشِيدِ، فَقَالَ: عِظْنِي وَأَوْجِزْ، فَقَالَ: «مَا أَعْجَبَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ، كَيْفَ غَلَبَ عَلَيْنَا؟ وَأَعْجِبْ مِمَّا نَصِيرُ إِلَيْهِ كَيْفَ غَفْلَتُنَا عَنْهُ؟ عَجَبٌ لِصَغِيرٍ حَقِيرٍ إِلَى الْفَنَاءِ يَصِيرُ غَلَبَ عَلَى كَثِيرٍ طَوِيلٍ دَائِمٍ غَيْرِ زَائِلٍ»

1 / 148