٨٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ: «دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ فِي ذُبَابٍ، وَدَخَلَ النَّارَ رَجُلٌ فِي ذُبَابٍ» قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: " مَرَّ رَجُلَانِ عَلَى قَوْمٍ لَهُمْ صَنَمٌ لَا يَجُوزُهُ أَحَدٌ حَتَّى يُقَرِّبَ لَهُ شَيْئًا، فَقَالُوا لِأَحَدِهِمَا: قَرِّبْ قَالَ: لَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ فَقَالُوا لَهُ: قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا فَقَرَّبَ ذُبَابًا، فَخَلَّوْا سَبِيلَهُ " قَالَ: " فَدَخَلَ النَّارَ، وَقَالُوا لِلْآخَرِ: قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا قَالَ: مَا كُنْتُ لِأُقَرِّبَ لِأَحَدٍ شَيْئًا دُونَ اللَّهِ ﷿ " قَالَ: «فَضَرَبُوا عُنُقَهُ» قَالَ: «فَدَخَلَ الْجَنَّةَ»
٨٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، أَخْبَرَنَا حَاتِمٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ وَلَوْ رَكْعَةً وَاحِدَةً»
٨٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ مُظَفَّرُ بْنُ مُدْرِكٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَتْ فَاطِمَةُ ﵂: «يَا أَنَسُ، أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ التُّرَابَ؟»
٨٦ - قَالَ: وَقَالَتْ فَاطِمَةُ: " يَا أَبَتَاهُ، مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ يَا أَبَتَاهُ، جَنَّةُ فِرْدَوْسٍ مَأْوَاهُ يَا أَبَتَاهُ، إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهُ، أَوْ قَالَتْ: «أَنْعَاهُ» شَكَّ أَبُو كَامِلٍ، يَا أَبَتَاهُ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ "
٨٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ عَلَيْهِ بُرْدَانِ قَطَرِيَّانِ خَشِنَانِ غَلِيظَانِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ثَوْبَيْكَ هَذَيْنِ غَلِيظَانِ خَشِنَانِ؛ تَوَشَّحُ فِيهِمَا فَيَثْقُلَانِ عَلَيْكَ، فَأَرْسِلْ إِلَى فُلَانٍ؛ فَقَدْ أَتَاهُ بَزٌّ مِنَ الشَّامِ، فَاشْتَرِ مِنْهُ ثَوْبَيْنِ إِلَى مَيْسَرَةٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَرْسَلَ إِلَيْكَ أَنْ تَبِيعَهُ ثَوْبَيْنِ إِلَى مَيْسَرَةٍ فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ وَاللَّهِ مَا يُرِيدُ رَسُولُ اللَّهِ؛ يُرِيدُ أَنْ يَذْهَبَ بِثَوْبِي، أَوْ يَمْطِلَنِي بِثَمَنِهِمَا فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَذَبَ، قَدْ عَلِمُوا أَنِّي أَتْقَاهُمْ لِلَّهِ وَآدَاهُمْ لِلْأَمَانَةِ»
٨٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ، سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ؛ فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبُ» ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ ﷺ؛ قَالَ: خَرَجَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى أَتَوْا مَقْبَرَةً لَهُمْ مِنْ مَقَابِرِهِمْ، فَقَالُوا: لَوْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ وَدَعَوْنَا اللَّهَ ﷿ ⦗١٨⦘ أَنْ يُخْرِجَ لَنَا رَجُلًا مِمَّنْ قَدْ مَاتَ؛ نَسَأَلُهُ عَنِ الْمَوْتِ؟ قَالَ: فَفَعَلُوا فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَطْلَعَ رَجُلٌ رَأْسَهُ مِنْ قَبْرٍ مِنْ تِلْكَ الْمَقَابِرِ، خِلَاسِيٌّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ، مَا أَرَدْتُمْ إِلَيَّ؟ فَقَدْ مِتُّ مُنْذُ مِائَةِ سَنَةٍ، فَمَا سَكَنَتْ عَنِّي حَرَارَةُ الْمَوْتِ، حَتَّى كَانَ الْآنَ، فَادْعُوا اللَّهَ ﷿ لِي يُعِيدُنِي كَمَا كُنْتُ "
٨٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، أَخْبَرَنَا حَاتِمٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ وَلَوْ رَكْعَةً وَاحِدَةً»
٨٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ مُظَفَّرُ بْنُ مُدْرِكٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَتْ فَاطِمَةُ ﵂: «يَا أَنَسُ، أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ التُّرَابَ؟»
٨٦ - قَالَ: وَقَالَتْ فَاطِمَةُ: " يَا أَبَتَاهُ، مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ يَا أَبَتَاهُ، جَنَّةُ فِرْدَوْسٍ مَأْوَاهُ يَا أَبَتَاهُ، إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهُ، أَوْ قَالَتْ: «أَنْعَاهُ» شَكَّ أَبُو كَامِلٍ، يَا أَبَتَاهُ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ "
٨٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ عَلَيْهِ بُرْدَانِ قَطَرِيَّانِ خَشِنَانِ غَلِيظَانِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ثَوْبَيْكَ هَذَيْنِ غَلِيظَانِ خَشِنَانِ؛ تَوَشَّحُ فِيهِمَا فَيَثْقُلَانِ عَلَيْكَ، فَأَرْسِلْ إِلَى فُلَانٍ؛ فَقَدْ أَتَاهُ بَزٌّ مِنَ الشَّامِ، فَاشْتَرِ مِنْهُ ثَوْبَيْنِ إِلَى مَيْسَرَةٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَرْسَلَ إِلَيْكَ أَنْ تَبِيعَهُ ثَوْبَيْنِ إِلَى مَيْسَرَةٍ فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ وَاللَّهِ مَا يُرِيدُ رَسُولُ اللَّهِ؛ يُرِيدُ أَنْ يَذْهَبَ بِثَوْبِي، أَوْ يَمْطِلَنِي بِثَمَنِهِمَا فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَذَبَ، قَدْ عَلِمُوا أَنِّي أَتْقَاهُمْ لِلَّهِ وَآدَاهُمْ لِلْأَمَانَةِ»
٨٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ، سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ؛ فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبُ» ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ ﷺ؛ قَالَ: خَرَجَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى أَتَوْا مَقْبَرَةً لَهُمْ مِنْ مَقَابِرِهِمْ، فَقَالُوا: لَوْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ وَدَعَوْنَا اللَّهَ ﷿ ⦗١٨⦘ أَنْ يُخْرِجَ لَنَا رَجُلًا مِمَّنْ قَدْ مَاتَ؛ نَسَأَلُهُ عَنِ الْمَوْتِ؟ قَالَ: فَفَعَلُوا فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَطْلَعَ رَجُلٌ رَأْسَهُ مِنْ قَبْرٍ مِنْ تِلْكَ الْمَقَابِرِ، خِلَاسِيٌّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ، مَا أَرَدْتُمْ إِلَيَّ؟ فَقَدْ مِتُّ مُنْذُ مِائَةِ سَنَةٍ، فَمَا سَكَنَتْ عَنِّي حَرَارَةُ الْمَوْتِ، حَتَّى كَانَ الْآنَ، فَادْعُوا اللَّهَ ﷿ لِي يُعِيدُنِي كَمَا كُنْتُ "
1 / 17