470

أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب (37)) ( هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء (38) فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين (39) قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء (40) قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار (41))

ولما أوجب طاعة الرسل ، وبين أنها الجالبة لمحبة الله تعالى ، عقب ذلك ببيان مناقبهم ، تحريضا على إطاعتهم ، فقال : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) بالرسالة ، والخصائص الروحانية ، والفضائل الجسمانية ، ولذلك قووا على ما لم يقو عليه غيرهم.

وآل إبراهيم : إسماعيل وإسحاق وأولادهما. وقد دخل فيهم الرسول صلى الله عليه وآلهوسلم .

وقيل : إن آل إبراهيم هم آل محمد صلى الله عليه وآلهوسلم ، الذين هم أهل بيته ، ومن اصطفاه الله تعالى واختاره من خلقه ، لا يكون إلا معصوما مطهرا عن القبائح. وعلى هذا ، فيجب أن يكون الاصطفاء مخصوصا بمن كان معصوما من آل إبراهيم ، نبيا كان أو إماما.

Страница 475