Сливки мысли о истории миграции

Бейбарс аль-Мансури d. 725 AH
180

Сливки мысли о истории миграции

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Жанры

История

عليه وهون على السلطان أمر من به من الخيالة وذكر له قلة من فيه من الرجالة فأذن له في ذلك فسار ومعه جيش الحصون وأمراء التركمان ورجالة تلك النواحي واستصحب المجانيق والآلات وتقدم إلى أن وقف قريبا من الحصن وهو حصن عالى المرام لا تصله من أسفله السهام وأخفى أهله أمرهم ولم يتحركوا في مبدأ الحال فازداد العسكر فيهم طمعا واليهم تقدما فلما صاروا بحيث تبلغ اليهم السهام أرسلوا عليهم الجروخ فنالت منهم النصال وأنكت فيهم النبال لأنها كانت تنحدر على العسكر من أعالي الجبال وسهام المسلمين لا ترقى اليهم بحال فاضطرب من كان معه من الجنود وتململ من صحبته من الحشود فلما رأى اضطرابهم استشار بعض من عنده من الأمراء في و التأخير شيئا يسيرا بحيث يمتنع وصول النشاب اليهم ثم تأخر راجعا وثني عنانه للرجعة مسارغا والناس لا يعلمون أن ذلك التأخير برأي وتدبير فظنوها الهزيمة فولوا الأدبار وأسرعوا الفرار ورأي الفرن ما كان ففتحوا أبواب الحصن وجاؤوا من كل مكان وتبادر الرجالة وتبعهم الفرسان ونالوا من المسلمين وجرحوا منهم جماعة ونهبوا ما أمكنهم وأسروا من الرجالة جماعة وبلغ السلطان ذلك فأنكره وأكبره وأزمع حينئذ سفره ليتدارك هذه الأحوال وينظر في المصالح التي لا يسع فيها الاهمال.

ذكر توجه السلطان ثانيا إلى الشام

الحجة وخلف بها ولده الملك الصالح ورتب الأمير علم الدين سنجر الشجاعى المنصوري في استخراج الأموال وشد الدولة وغير ذلك من المهمات بالديار المصرية.

وفي هذه السنة توفي بالقاهرة المحروسة الشيخ الصالح على المعمر المعروف بطير الجنة ودفن بسفح المقطم.

صدر الدين عمر بن تاج الدين برهة يسيرة ثم صرف وأعيد القاضي تقي الدين بن رزين إلى ولاية الحكم.

Страница 190