أُرِيدُ أَنْ أُزَوِّجَكِ هَذَا إِنْ رَضِيتِ» فَقَالَتْ: مَا رَضِيتَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ رَضِيتُ، ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ: «هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ؟» قَالَ: لا وَاللَّهِ.
قَالَ: «قُمْ إِلَى النِّسَاءِ» فَقَامَ إِلَيْهِمْ فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُنَّ شَيْئًا، فَقَالَ: «مَا تَحْفَظُ مِنَ الْقُرْآنِ؟» قَالَ: سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَالَّتِي تَلِيهَا.
قَالَ: «هَلُمَّ فَعَلِّمْهَا عِشْرِينَ آيَةً، وَهِيَ امْرَأَتُكَ» .
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَفِي كِتَابٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ: سُورَةَ الْبَقَرَةِ أَوِ الَّتِي تَلِيهَا
٤٢٨ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ، أنا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو أُمَيَّةَ، نا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، وَمُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ﴾ [البقرة: ٢٣١]: نَزَلَتْ فِي امْرَأَةٍ مِنْ مُزَيْنَةَ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا، فَعَضَلَهَا أَخُوهَا مَعْقِلٌ يُضَارُّهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى