Прирост и благосклонность в науках о Коране

Ибн Какила d. 1150 AH
28

Прирост и благосклонность в науках о Коране

الزيادة والإحسان في علوم القرآن

Исследователь

أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل جامعية ماجستير للأساتذة الباحثين

Издатель

مركز البحوث والدراسات جامعة الشارقة الإمارات

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ

Жанры

الحروف، فإنها أصوات في أعراض، والله أعلم. انتهى. فإن قلت: هل يجوز لأحد أن يعتقد أن رسول ﷺ بلغنا شيئًا من القرآن على المعنى؟ قلت: أجاب الشعراني ﵀ في كتاب " اليواقيت والجواهر " بأنه: لا يجوز اعتقاد ذلك، لأنه لو قدر أنه تصرف في اللفظ المنزل، ورواه بالمعنى، لكان حينئذ مبينًا لنا صورة فهمه لا صورة ما نزل، والله ﷾ يقول: (لتبين للناس ما نزل إليهم) [النحل: ٤٤] فمن المحال أن يغير النبي ﷺ أعيان تلك الكلمات وحروفها ... - إلى أن قال -: إذ لو تصرف في صورة ما نزل من الحروف اللفظية، لكان يصدق عليه أنه بلغ للناس مانزل إليهم، ومالم ينزل إليهم، ولا قائل به، انتهى. ومحصل ما تقدم، أن القرآن: اسم لكل من اللفظ، والمعنى، والمكتوب، والمقروء، حقيقة عرفية، لغوية، شرعية. وأما حقيقته التي هي بمعنى ذاته، فهي صفة الكلام الأزلي، التي يوصف الحق بها - سبحانه - كما يوصف بالعلم والقدرة، وقد أجمع المتكلمون على

1 / 104