على حالة كره عمر رؤيته عليها، فقال يا رسول الله وددت أن الله تعالى أمرنا ونهانا في حالة الاستئذان، فنزلت: (يأيها الذين ءامنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم) الآية [النور: ٨٥]. أخرجه أبو الفرج، وخرجه " صاحب الفضائل " وقال بعد قوله: فدخل عليه وكان نائمًا وقد اكشف بعض جسده فقال: اللهم حرم الدخول علينا وقت نومنا. فنزلت. وهذه موافقة معنوية.
ويمكن أن يعد من الموافقات المعنوية الثلاث الآيات التي في الخمر، فقد روي أن عمر ﵁ كان حريصًا على تحريم الخمر، فكان يقول: اللهم بيّن لنا في الخمر، فإنه يذهب العقل والمال. فنزل قوله تعالى: (يسئلونك عن الخمر والميسر) [البقرة: ٢١٩] فلم يكتف عمر، فقال: اللهم بيّن لنا في الخمر بيانًا شافيًا، فنزل: (يأيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) [النساء: ٤٣]، فلم يكتف، ثم قال: اللهم بين لنا في الخمر بيانًا شافيًا،
فنزل: (يأيها الذين ءامنوا إنما الخمر والميسر) الآية [المائدة: ٩٠]. فدعى رسول الله ﷺ عمر، فتلاها عليه، فقال عمر: انتهينا يا رب انتهينا.
فهذه ثلاثة إلى أحد عشر، فتكون أربعة عشر آية.
وروي أنه لما نزل قوله تعالى: (ثلة من الأولين. وقليل من الآخرين)