١٨٣ - قال أبو الحسن السّلاميّ الشاعر: مدح الخالديان سيف الدّولة ابن حمدان بقصيدةٍ أوّلها:
(تصدّ ودارها صدد ... وتوعده ولا تعد)
(وقد قتلته ظالمةً ... فلا عقلٌ ولا قود)
وقال فيها في مدحه:
(فوجهٌ كلّهُ قمرٌ ... وسائر جسمه أسد)
فأعجب بها سيف الدّولة واستحسن هذا البيت، وجعل يردّده؛ فدخل عيه الشّيظميُّ الشاعر، فقال له: اسمع هذا البيت؛ وأنشده؛ فقال الشيظميُّ: احمد ربّك ﴿فقد جعلك من عجائب البحر.
١٨٤ - سئل جحظةُ عن دعوة حضرها، فقال: كلُّ شيءٍ كان منها باردًا إلاّ الماء.
١٨٥ - قال شاعرٌ لشاعر: أنا أقول البيت وأخاه، وأنت تقوله وابن عمّه.
١٨٦ - قال أبو حنيفة السائح: لقيت بهلول المجنون وهو يأكل في السوق، فقلت: يا بهلول﴾ تجالس جعفر بن محمدٍ، وتأكل في السوق؟ ! فقال: حدّثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله [ﷺ] يقول: " مطل الغني ظلمٌ " ولقيني الجوع وخبزي في كمي، فما أمكنني أماطله.
1 / 98