٨٧ - قال الواقديّ: لقيت أشعب يومًا، فقال: وجدت دينارًا، فكيف أصنع به؟ قلت: تعرفه؛ قال: سبحان الله! قلت: فما الرأي؟ قال: أشتري به قميصًا وأعرفه؛ قلت: إذن لا يعرفه أحدٌ؛ قال: فذلك أريد.
٨٨ - قال الهيثم بن عدي: كان أشعب مولى فاطمة بنت الحسين، فأسلمته في البزّازين، فقيل له: أين بلغت معرفتك بالبزّ؟ فقال: أحسن النشر، وما أحسن أطوي، وأرجو أن أتعلّم الطيّ.
٨٩ - وقال أشعب: رأيت في النوم كأني أحمل بدرةً، فمن ثقلها أحدثت، فانتبهت، فرأيت الحدث ولم أر البدرة.
٩٠ - قال عثمان بن عيسى الهاشمي: كنت عند المعتز، وكان قد كتب أبو أحمد ابن المنجّم إلى أخيه أبي القاسم رقعةً يدعوه فيها، فغلط الرسول، فأعطاها لابن المعتز وأنا عنده، فقرأها، وعلم أنّها ليست له، فقلبها وكتب:
(دعاني الرسول ولم تدعني ... ولكن لعلّي أبو القاسم)
فأخذ الرسول الرقعة ومضى، وعاد عن قريب، فإذا فيها مكتوب:
(أيا سيّدًا قد غدا مفخرًا ... لهاشم إذ هو من هاشم)
(تفضّل وصدّق خطأ الرسول ... تفضل مولى على خادم)
1 / 69