Зир Салим: Абу Лейла Мухалхал
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
Жанры
وتروي هذه الخرافة عن تدخل «جذع بن سنان وهو من الجن»: فأوقع بين الغساسنة وأبناء أعمامهم أهل عكا، إلى أن قتلهم الغساسنة ونفوهم من الشام، ثم أشارت عليهم الكاهنة بالمسير إلى همدان فتملكوها، وهكذا سارت بهم إلى نجران، تستحثهم على القتال وتخطب في المحاربين وترسم الخطط، وكانت تسكنهم قبيلة قبيلة، فملكت قبائل الأزد عمان، وملكت الأوس والخزرج
6 «يثرب ذات النخل» أو المدينة، وأنزلت همدان «نحو العراق بابل»، وأنزلت عليه علبة - أو جفنة بن عامر بن غسان - دمشق، وأنزلت قبائل السراة بن غسان تهامة.
وكانت في كل مرة تقول هذه الكاهنة كلاما مسجوعا، كأن تقول: «خذوا البعير الشدقم، فأنجزوه وخضبوه بالدم، حتى تأتوا أرض جرهم»، ثم حاربوا قبائل جرهم وبني إسماعيل، «فهزموهم حتى أدخلوهم مكة واستغاثوا بالحرم.»
وكانت مكة آخر مطاف تلك الهجرة القحطانية التي تزعمتهم هذه الإلهة الكاهنة الأم المدعوة طريفة، مثلما تزعمت سارة - الإلهة الأم - لقبيلة إبراهيم القبائل العبرية الرعوية، وضرتها هاجر قبيلة الهاجريين والإسماعيليين، ومثلما عبرت الأمازونيات المحاربات الليبيات بالقبائل الليبية ... إلخ.
وينسب لطريفة هذه أنها أول من سمعت العروبة قبل موتها:
إن ابنة الخير لها أعجوبة
وميتة تقضي لها مكتوبة
تودي بها في ليلة العروبة
كما ينسب لها تقديس ليلة الجمعة التي ماتت فيها طريفة ودفنت بعقبة الجحفة. •••
وإذا ما عدنا إلى سيرتنا هذه وكاهنتها البسوس حين زارت الأمير جساس، فأنشدته ما يفيد «بدوام أيام الأمير جساس بن مرة، ورفع على ملوك الأرض قدرك ومكانك، ونصرك على حسادك وأعدائك.»
Неизвестная страница