============================================================
على جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام، وإن كان ذلك ظاهرا بنعمة الله، بارزا بحمد الله، لأن دين الإسلام عربي، والقرآن عربي، وبيان الشرائع والأحكام والفرائض والسنن بالعربية.
(كمال الأصوات العربية ونقول إن لغة العرب هي اللغة التامة الحروف، الكاملة الألفاظ، لم ينقص منها شيء من الحروف فيشينها النقصان، ولم يزذ فيها شيء فتعيبها الزيادة، وسائر الغات فيها زيادة حروف مولدة، وينقص عنها حروف هي أصلية. ونعتبر من ذلكا باللغة الفارسية، لأنا طبعنا عليها، ونشأنا فيها، على أنا قد تدبرنا سائر اللغات، فوجدنا فيها مثل ما ذكرنا من الزيادة والنقصان، الذي هو العيب البين، والشين ال الظاهر. والحروف التامة كلها هي ثمانية وعشرون حرفا، لا زيادة فيها ولا نقصان. ودارت لغة العرب على هذه الحروف، لم يزذ عليها حرف، ولم ينقص عنها حرف (1) . وسائر اللغات زادت عليها، ونقصث منها.
ولهذه الحروف أحياز مختلفة(2) ومدارج بعضها فوق بعض. فالحاء والخاء والعين والغين والهاء وألف الهمزة حيزها الحلق، والقاف والكاف حيزهما الهاة، والجيم والضاد والشين حيزها شجر الفم، والصاد والزاء والسين حيزها أسلة اللسان إلى أطراف الثنايا، والطاء والدال والتاء حيزها اللقة(3)، والراء و الام والنون حيزها ذلق اللسان إلى الشفتين، والفاء والباء والميم حيزها الشفة، والألف والياء والواو هوائية، ليس لها جروس ولا اصطكاك، لأنها تنسل من جوف الحنك(4).
(1) سقطت الجملة من المطبوع، ووردت في م في الهامش .
(2) الحيز، وجمعه أحياز، هو ما يطلق عليه علم الصوت الحديث المخرج الصوتي .
(3) في م : الحنك بتطبيق اللسان.
ا ل ل ا ا ل ل ال ا ل ا الا 433. وقد تحدث كلاهما عن تسعة وعشرين حرفا . ويتابع أبو حاتم الرازي هنا ابن قتيبة في رأيه بأن حروف العربية هي ثمانية وعشرون حرفا، انظر: تأويل مشكل القرآن ص 11.-
Страница 95