222

============================================================

شك الفريصة بالمدرى فأنفذها شك المبيطر إذ يشفي من العضد(1) قال: وهو في الأصل "مؤيمن"(2)، فقلبت الهمزة هاء، لقرب مخرجيهما(3)، كما تقلب في "أرقت الماء" و"هرقته"، وماء مهراق ومراق، وكما قالوا: إبرية وهبرية، وهيهات وأيهات، وإياك وهياك، فأبدلوا من الهمزة هاء(4). وأنشد عن الأخفش: [الطويل] فهياك والأمر الذي إن توسعث موارده ضاقت عليك مصادرة(5) وقال العباس بن عبد المطلب في رسول الله صلى الله عليه، وسماه امهيمنا"، أراد به "أمينا". وبهذا كان يعرف رسول الله صلى الله عليه وآله، كان يقال له "الأمين"، فقال فيه العباس: [المنسرح] حتى احتوى بيتك المهيمن من خندف علياء تحته النطق يعني احتويت أنت من خندف علياء. فأقام البيت مقامه. وقال آخر: يعني ااحتوى بيتك يا مهيمن، ومعناه يا أمين. ومثل قوله: احتوى بيتك، قول الآخر: الطويل] وحلث بيوتي في يفاع ممنع تخال به راعي الحمولة طائرا أي حللت أنا، فأقام البيوت مقام نفسه. فسمى نفسه عز وجل (مهيمنا) لأ نه شهيد على كل نفس بما كسبت، مطلع على ضمائرهم، لا تخفى عليه خافية، ولا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء إلا وهو يشهدها، ولا يغيب عنها .ا وهو الرقيب عليهم، يعلم سرائرهم، ويحصي أعمالهم. وهو الحافظ عليهم (1) ابن قتيبة : تفسير غريب القرآن ص 11، وديوان النابغة الذبياني ص 19 .

(2) هكذا في م وأخواتها وغريب القرآن، وفي ب: مؤتمن.

(3) في ب : مخرجيها، وفي م وغريب القران: مخرجهما.

(4) ابن قتيبة : تفسير غريب القرآن ص 12، وانظر : الزجاج : تفسير أسماء الله ص 32 .

(5) ابن قتيبة : تفسير غريب القرآن ص 12 ، الزاهر 182/1 .

(6) ابن قتيبة : تفسير غريب القرآن ص 14.

(7) ابن قتيبة : تفسير غريب القران ص 14، ونسب البيت للنابغة الذبياني، وهو في ديوانه ص 69.

Страница 219