============================================================
اي تفرست فيك الخير أعرفه فراسة خالفتهم في الذي نظروا ولو سألت أو استنصرت بعضهم في جل أمرك ما آووا ولا نصروا فبت الله ما أعطاك من حسن تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا(1) قال: فأقبل علي بوجهه، وقال: وإياك فثبت الله.
وكان عبد الله بن رواحة هذا من عظماء الصحابة، قد كان رسول الله صلى اله عليه أمر زيد بن حارثة على جيش خرج إلى مؤتة، وقال: إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب عليهم، وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة عليهم(2) .
(مواقف الححابة من الشعر فاستشهدوا ثلاثتهم هناك.
فهذا ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله في شأن الشعر والشعراء. وكان كشير من الصحابة المتقدمين يقولون الشعر وينشدونه، ويتمثلون به،ا ويستحسنونه(3). وروى عمر بن أبي زائدة عن أبي الشغر(4) عن الشعبي، قال: كان أبو بكر وعمر شاعزين، وكان علي أشعر منهما. ولكن ليس يروى لهم شعر يعتمد عليه، لأنهم لم يكونوا يقولون إلا الأبيات في أمور تعرض. والذي عرفه الرواة ورووه لعمر بن الخطاب قوله: [الطويل] متى ألق زنباع بن روح ببلدة لي النصف منها يقرع السن من ندم(5) و يروى لعلي شيء منحول. والذي يجوز أن ينسب إليه مثل ما روي أن معاوية كان قد كتب إليه كتابا يظلمه فيه، فأجابه عنه، وكتب في الجواب: [الوافر (1) طبقات ابن سلام ص 55، سيرة ابن هشام 317/2، طبقات ابن سعد 528/3، وديوان عبد الله بن رواحة ص 159.
(2) سيرة ابن هشام 316/2، مغازي الواقدي 756/2.
(3) ويستحسنونه : زيادة من م وأخواتها.
(4) في م وأخواتها : عمر بن أبي زيد عن أبي الصقر.
(5) الموفقيات للزبير بن بكار ص 498، غريب الحديث للحربي ص 1027، الفائق في غريب الحديث للزمخشري 408/1.
126
Страница 129