عندما استيقظت كاثي كانت متوترة، انتهت من إفطار الأطفال وإلباسهم ملابسهم، محاولة ألا تذكر أن زوجها لم يتصل بها في عصر اليوم السابق، كان قد وعدها بالاتصال، ونصحتها يوكو بألا تقلق؛ فالقلق حماقة، ولم ينقطع زيتون عن الاتصال يوما كاملا بعد، بل إن انتظامه في الاتصال بها إلى الآن كان أمرا رائعا، ووافقتها كاثي، ولكنها كانت تعرف أن القلق سيساورها حتى يتصل بها مرة أخرى.
وبعد أن أخذت يوكو أطفالها إلى المدرسة، ساعدت على توفير ما يشغل أطفال كاثي، بينما ظلت كاثي تذرع المكان جيئة وذهابا حاملة تليفونها.
وفي التاسعة اتصل أحمد بها من إسبانيا.
وسألها: «هل اتصل عبد الرحمن اليوم بك؟» - «لا. وأنت؟» - «لم يتصل منذ الأمس.»
فسألته: «إذن فقد تكلمت معه؟» - «نعم.» - «اتصل بك ولم يتصل بي!» - «كان يوشك أن يتصل بك. ولكنه وضع سماعة التليفون بسرعة. كان لدى باب المنزل زائر.»
وسألته كاثي: «من؟» وقد أحست بالهلع. - «لا أعرف.»
وأدارت رقم تليفون المنزل بشارع كليبورن وظل الرنين يتردد عشر مرات قبل أن يتوقف.
كانت تحس أنها محطمة. وقالت في نفسها: «لا بد أن يتصل اليوم. سأقتله إن لم يتصل في الظهيرة.»
عندما بلغت الساعة العاشرة بتوقيت فينيكس، كانت الثانية عشرة بتوقيت نيو أورلينز. وانتظرت كاثي. ولم يرن التليفون في العاشرة، أو العاشرة والنصف، أو الحادية عشرة، أي الواحدة بتوقيت نيو أورلينز، وعندما انتصف النهار في فينيكس كانت تشعر بالخبل.
وطلبت رقم منزل كليبورن من جديد. لم يرد أحد.
Неизвестная страница