Зейн аль-ахбар

Гардизи d. 443 AH
150

Зейн аль-ахбар

زين الأخبار

Жанры

وقدم أبو الحسن إيلك بن نصر 189 شقيق الخان على أبواب بخارى، وكان قلبه مملوءا بغير ما يبديه من المحبة لعبد الملك بن نوح، وكان أبناء نوح يخافون من شره، وفى الصباح الباكر ذهبوا إليه للسلام، فقبض عليهم وأسرهم وأوثق قيودهم وأرسلهم إلى أوزگند 190، واستولى على أموالهم، فولت أيامهم ودالت دولتهم. وذهب إيلك إلى بخارى يوم الإثنين العاشر من ذى القعدة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، ونزل فى قصر الإمارة واختفى أبو الفوارس عبد الملك فأمر، فطلبوه، فأحضروه مرتديا الحجاب، وأتوا به على هذا النحو من بخارى ليمثل أمام إيلك خان الذى أمر فأوثقوا قيوده وساقوه إلى أوزگند، وهناك مات فى محبس إيلك. الله أعلى وأجل.

يقول مؤلف هذا الكتاب أبو سعيد عبد الحى بن الضحاك بن محمود الگرديزى:

عند ما انتهينا من أخبار وتواريخ الأنبياء والملوك والعظماء وملوك العجم وخلفاء الإسلام وأمراء خراسان- بدأنا بذكر أخبار يمين الدولة رحمة الله عليه على سبيل الإيجاز 191 والاختصار؛ لأنه لم يكن لكل الأخبار التى قرأناها هذا الحال الذى لأخباره، فالحوادث التاريخية الأخرى سمعناها وقرأناها من الكتب، ومن الجائز أن يكون المصنفون والرواة أضافوا إلى هذه الحوادث قليلا أو كثيرا، أو ذكروها للتعجب والعظة والعبرة لتعظيم كتبهم وإجلالها.

ولكن هذه الأخبار عن يمين الدولة رأيت أكثرها رأى العين: ماذا فعل الأمير محمود رحمه الله فى الهندوستان؟ ماذا فعل فى النيمروز وخراسان وخوارزم؟ وكيف فتح القلاع فى العراق؟ وبأى طريقة قطع الصحارى وعبر الفيافى وصعد الجبال وطوى الطرق الوعرة المخيفة؟ وكيف حارب؟ وكيف قهر عظماء الملوك؟.

Страница 238