Дополнения Ибн Аль-Джози к словам и значениям Мукатила
زوائد ابن الجوزي على مقاتل في الوجوه والنظائر
Жанры
«وسمي جانبا الشيء جناحيه فقيل جناحا السفينة وجناحا العسكر وجناحا الوادي وجناحا الإنسان لجانبيه» (^١).
نتيجة الدراسة:
تحصل من تلك الدراسة صحة الوجهين وهما:
الأول: أن الجناح هو جناح الطائر، ودل عليه قوله تعالى: ﴿وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ﴾ [الأنعام: ٣٨]، وقوله تعالى:
﴿أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾ [فاطر: ١]، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة.
والوجه الثاني: الجانب، ودل عليه قوله تعالى: ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ الحجر: ٨٨]، وقوله تعالى: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾ [الإسراء: ٢٤]، وقوله تعالى: ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٥]، ومأخذه التفسير باللازم.
المبحث الرابع: دراسة وجوه الكلمة القرآنية الواردة على حرف الحاء
وهي كلمة الحسن:
باب الحسن:
قال ابن الجوزي:
«الحَسَن: ضد القبيح. وحدَّه بعضهم فقال: الحسن مالفاعله أن يفعله. والقبيح عكسه. وقد يقال: هذا شيء حسن في أعلى الأشياء مرتبة. ويقال: في المقارب (^٢).
وذكر أهل التفسير أن الحسن في القرآن على وجهين:
أحدهما: المحتسب، ومنه قوله تعالى في البقرة ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ [البقرة: ٢٤٥]. ومثلها في الحديد والتغابن.
الثاني: الحق، ومنه قوله تعالى في طه: ﴿أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا﴾ [طه: ٦٨]، ومثله في البقرة: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: ٨٣]. على قراءة من حرك السين، أي قولوا للناس
(^١) مفردات ألفاظ القرآن ٢٠٦. (^٢) وللاستزادة من اللغة ينظر: العين ١٩٠. مقاييس اللغة ٢٤٣. والمحكم والمحيط العظم ٣/ ١٩٧.
1 / 75