53

Цветущая роса о жизни Хидра

الزهر النضر في حال الخضر

Редактор

صلاح مقبول أحمد

Издатель

مجمع البحوث الإسلامية-جوغابائي نيودلهي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Место издания

الهند

وَهَذِه سنة رَسُول الله - فَأَيْنَ فِيهَا مَا يدل على ذَلِك بِوَجْه؟
وَهَؤُلَاء عُلَمَاء الْأمة، هَل أَجمعُوا على حَيَاته؟ ﴿﴾
الْوَجْه السَّابِع: أَن غَايَة مَا يتَمَسَّك بِهِ من ذهب إِلَى حَيَاته، حكايات منقولة يخبر الرجل بهَا أَنه رأى الْخضر.
فيالله الْعجب، هَل للخضر عَلامَة يعرفهُ بهَا من رَاه؟ وَكثير من هَؤُلَاءِ يغتر بقوله: أَنا الْخضر. وَمَعْلُوم أَنه لَا يجوز تَصْدِيق قَائِل ذَلِك بِلَا برهَان من الله.
فَأَيْنَ للرأي أَن الْمخبر لَهُ صَادِق، لَا يكذب؟
الْوَجْه الثَّامِن: أَن الْخضر فَارق مُوسَى بن عمرَان كليم الرَّحْمَن، وَلم يصاحبه، وَقَالَ لَهُ: (هَذَا فِرَاق بيني وَبَيْنك) .
فَكيف يرضى لنَفسِهِ بمفارقته لمثل مُوسَى، ثمَّ يجْتَمع بجهله الْعباد الخارجين عَن الشَّرِيعَة، الَّذين لَا يحْضرُون جُمُعَة وَلَا جمَاعَة، وَلَا مجْلِس علم، وَلَا يعْرفُونَ من الشَّرِيعَة شَيْئا؟
وكل مِنْهُم يَقُول: قَالَ الْخضر، وَجَاءَنِي الْخضر، وأوصاني الْخضر ﴿﴾ ﴿فيا عجبا لَهُ﴾ يُفَارق كليم الله، تَعَالَى ويدور على صُحْبَة الْجُهَّال، وَمن لَا يعرف كَيفَ يتَوَضَّأ وَلَا كَيفَ يُصَلِّي؟ !
الْوَجْه التَّاسِع: أَن الْأمة مجمعة على أَن الَّذِي يَقُول: أَنا الْخضر، لَو قَالَ: سَمِعت رَسُول الله - يَقُول: كَذَا وَكَذَا " لم يلْتَفت إِلَى قَوْله، وَلم يحْتَج بِهِ فِي الدّين.
إِلَّا أَن يُقَال: إِنَّه لم يات إِلَى رَسُول الله - وَلَا بَايعه، أَو

1 / 54