Цветок вершин в притчах и мудростях

Нур ад-Дин Юси d. 1102 AH
86

Цветок вершин в притчах и мудростях

زهر الأكم في الأمثال و الحكم

Исследователь

د محمد حجي، د محمد الأخضر

Издатель

الشركة الجديدة - دار الثقافة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

Место издания

الدار البيضاء - المغرب

والأبساس عند الحلب أن يقال للناقة: بس، بس، وهو صويت للراعي يقول لها ذلك لتدر للحالب، فيقال: أبس بالناقة يبس أبساسا فهو مبس. قال الشاعر: فلحى الله طالب الصلح منى ... ما أصاب المبس بالدهماءِ وناقة بسوس: لا تدر إلاّ على الإبساس والمعنى إنّ الناقة لا ينبغي أن يبس بها حتى تؤنس قبل ذلك ويتلطف لها، فيضرب في أن الإنسان ينبغي أن لا يكلف أمرا أو يسأل حاجة حتى يتقدم إليه بتأنيس مالي أو فعلي أو قولي. قال الشاعر: ولقد رفقت فما حظيت بطائل ... لا ينفع الإبساس بالإيناس! ودخل العتابي على الرشيد فقال: تكلم يا عتابي! فقال: الإيناس قبل الإبساس! لا يمدح المرئ بأول صوابه، ولا يذم بأول خطئه لأنه بين كلام زوره، وعي حصره. أنتهى. إن أعيى فزوده نوطًا الإعياء: الكلال في المشي. يقال: أعيى الماشي إعياء إذا كل، وعيى الرجل بأمره على مثال رضي، ويدغم: إذا لم يهتد بوجهه أو عجز عنه ولم يطق إحكامه. وعيي أيضًا في منطقه إذا حصر. والنوط بفتح النون وسكون الواو: جلة صغيرة يجعل فيها التمر وتعلق على البعير. قال النابغة الذبياني يصف قطاة: حذاء مدبرة سكاء مقبلة ... للماء في النحر منها نوطة عجب وأصل النوطة من النوط، وهو التعليق. يقال: نطت الشيء بالشيء، أي علقته به. والمعنى إنّ بعيرك إذا أعيى، فزد عليه تعليقا آخر. وهذا المثل هو كالذي تقدم: إن جرجر فزده ثقلا معنى ومضربا.

1 / 97