Цветок вершин в притчах и мудростях

Нур ад-Дин Юси d. 1102 AH
167

Цветок вершин в притчах и мудростях

زهر الأكم في الأمثال و الحكم

Исследователь

د محمد حجي، د محمد الأخضر

Издатель

الشركة الجديدة - دار الثقافة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

Место издания

الدار البيضاء - المغرب

أبخر الفم؟ يضربونه عندما يرون عيب أو أذى ممن لا يقدر أن يذكر له ذلك وينبهه عليه ويقبح له، أو تصدر كلمة باطلة مما لا يقدر أن ترد عليه. وكان من أصل ذلك مثل آخر لهم وهو قولهم: يبرأ الجرح السوء، ولا يبرأ الكلام السوء. وسيأتي. أبخر من صقر البخر: تقدم. والصقر، بفتح الصاد المهملة وسكون القاف: كل شيء يصيد من البزاة والشواهين. جمعه صقر بالضم، وأصقر وصقور وصقورة وصقار وصقارةٍ. ويقال تصقر الرجل: صاد بالصقر وهو أيضًا مما يوصف ببخر الفم. قال الشاعر: فله لحية تيس ... وله منقار نسر وله نكهة ليثٍ ... خالطت نكهة نسر والنكهة: رائحة الفم. البدل أعور بدل الشيء بفتحتين والدال المهملة، وبدله بالكسر وبديله: خلفه والأعور معروف. يضرب هذا المثل في سوء الخلف والرجل المذموم يخلف بعد الرجل المحمود. وأصله أنَّ يزيد بن المهلب كان على خراسان ثم عزل عنها وولي مكانه قتيبة بن مسلم الباهلي وكان شيخا أعور شحيحا، فقال الناس: هذا بل أعور! فذهب مثلا لكل ما لا يرضى بدلا. وفي ذلك قال بعض الشعراء: كانت خراسان أرضًا إذ يزيد بها ... وكل باب من الخيرات مفتوحُ حتى أتانا أبو حفص بأسرته ... كأنما وجهه بالخل منضوحُ وفيه قال أبن همام السلولي: أقتيب قد قلنا غداة أتيتنا ... بدل لعمرك من يزيد أعورُ قلت: ويظهر لي أنَّ المثل قديم ويد على ذلك ما نسبه أهل السيرة لدحية بن خليفة إنّه قال حيث أتى قيصر:

1 / 178