60
ويقصد «بامتلاء القمر» طور البدر.
وقد اقتبس سراج الدين أبو حفص عمر بن المظفر بن الوردي الحفيد (توفي 852ه/1447م)،
61
هذا الرأي من المقدسي.
62
كما أنه أشار المقدسي إلى حديث الملك الذي يقف وراء ظاهرة المد، مشككا بصدقه، حيث قال: «وقد روي في بعض الأخبار أن لله ملكا موكلا بالبحار فإذا وضع يده في البحر مد، وإذا رفعه جزر فإن صح ذلك والله أعلم.»
63
وقد أعلن ابن طاهر المقدسي أن أصحاب القصص والحكايات يطرحون أقوالا تتعلق بتفسير المد والجزر لا يمكن القبول بها، لا عقلا ولا نقلا. حيث قال: «وفي كتب قصاص المسلمين أشياء يضيق الصدر عنها، وروى أن الله تعالى لما خلق الأرض كانت تكفأ كما تكفأ السفينة فبعث الله ملكا فهبط حتى دخل تحت الأرض فوضع الصخرة على عاتقه ثم أخرج يديه إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب ثم قبض على الأرضين السبع فضبطها فاستقرت ولم يكن لقدمه قرار فأهبط الله ثورا من الجنة له أربعون ألف قرن وأربعون ألف قائمة فجعل قرار قدمي الملك على سنامه فلم تصل قدماه إليه فبعث الله ياقوتة خضراء من الجنة غلظها مسيرة كذا ألف عام فوضعها على سنام الثور فاستقرت عليها قدماه وقرون الثور خارجة من أقطار الأرض مشبكة تحت العرش ومنخر الثور في ثقبين من ملك الصخرة تحت البحر فهو يتنفس كل يوم نفسين فإذا تنفس مد البحر وإذا رد نفسه جزر البحر. قال ولما لم يكن لقوائم الثور قرار فخلق الله كمكما كغلظ سبع سماوات وسبع أرضين فاستقرت عليه قوائم الثور ثم لو لم يكن للكمكم مستقر فخلق الله حوتا يقال له بهموت فوضع الكمكم على وتر الحوت والوتر الجناح الذي يكون في وسط ظهره وذلك الحوت [على الريح] العقيم وهو مزموم بسلسلة كغلظ السماوات.»
64 (2-4) أبو نصر القمي
Неизвестная страница