41
كما وجد أن دورات المد والجزر السنوية متزامنة مع الاعتدالين والانقلابين. ولكنه عندما بحث عن سبب ذلك عاد مرة أخرى إلى نظرية الريح التي وضعها أرسطو.
42
كما انطلق بوسيدونوس من فكرة التعاطف الكوني ليقدم لنا - ربما - أول تفسير لحركة المد والجزر من خلال ربطها بأطوار القمر.
43
حيث كتب لفكرة التعاطف الكوني أن تظهر مرة أخرى لدى بعض الفلاسفة الطبيعيين في عصر النهضة، الذين يؤمنون بأن الأجسام يمكن أن تؤثر على بعضها بعضا عن بعد، عن طريق قوى سحرية من التعاطف، أو التجاذب، أو التنافر. نجد ذلك في قول مارسيلو فيشنو (توفي 1499م)
M. Ficino
في شرحه لكتاب «المأدبة» لأفلاطون: «كل قوة السحر تنطوي على الحب، إن عمل السحر هو انجذاب شيء إلى آخر بفضل تعاطفهما الطبيعي. إن أجزاء العالم تشبه أعضاء الحيوان، موحدة فيما بينها في طبيعة واحدة. ومن علاقاتها المشتركة يولد حب مشترك ومن هذا الحب يولد تجاذب مشترك، وهذا هو السحر الحقيقي. وهكذا؛ [فإن] حجر المغناطيس يجذب الحديد ، والعنبر يجذب القش، والكبريت يجذب النار، والشمس تسحب الأوراق والأزهار باتجاهها، والقمر يجتذب البحار.»
44
أي يوجد مواد تجذب إليها الحرارة فتتأثر بها، ويوجد مواد أخرى لا تتأثر بالحرارة وتنفعل بها، كما أنه يوجد مواد لا تتأثر بالمغناطيس وتنفعل به.
Неизвестная страница