Захир в значении слов людей

Абу Бакр Ибн Анбари d. 328 AH
50

Захир в значении слов людей

الزاهر في معاني كلمات الناس

Исследователь

د. حاتم صالح الضامن

Издатель

مؤسسة الرسالة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Место издания

بيروت

ويكون التسبيح: الإستثناء. من ذلك قوله ﷿: ﴿قالَ أَوْسَطُهُم أَلمْ أقلْ لكم لولا تُسَبِّحون﴾ (٩٦)، معناه: قال أعْدَلُهم قولًا: هلا تستثنون. ويكون التسبيح: الصلاة. من ذلك الحديث: (يُروى عن الحسن أنه كانَ إذا فَرَغَ من سُبْحَتِهِ) (٩٧)، معناه: إذا فرغ من صلاته. ومنه قول الله ﷿ وهو أصدق قيلًا: ﴿فلولا أنّه كان من المسبحينَ﴾ (٩٨)، معناه: فلولا أنه كان من المصلين. ومنه قوله: ﴿ونحن نُسبِّح بحمدِكَ ونُقدِّس لك﴾ (٩٩) . قال أبو (١٤٥) عبيدة (١٠٠): معنى نسبح لك: نحمدك ونصلي لك. ونقدس لك، معناه عنده: نطهر أنفسنا لك. وقال غير أبي عبيدة: نقدس لك، < معناه >: نبركُ لكَ، أي نقول: تباركت يا ربنا. وقال الشاعر (١٠١): (فأدركنَهُ يأخذنَ بالساقِ والنَسا ... كما شَبْرَقَ الولدانُ ثوبَ المُقَدِّسِ) معناه: كما خرق الولدان ثوب العابد الذي يقدِّس لهم، أي: يُبَرِّك لهم. (٢١ / ب) قال أبو بكر: / ويكون التسبيح: النور. من ذلك الحديث الذي يُروى: (لولا ذلك لأحرقتْ سُبُحاتُ وَجْههِ ما أدركت من شيءٍ) (١٠٢) . قال أبو بكر: قال أبو عبيد: السبحات: النور. ومن التنزيه قول الله تعالى: ﴿سبحانَ الذي أَسْرَى بعبدِهِ ليلًا﴾ (١٠٣)، ومنه قوله تعالى: ﴿سُبحانَكَ لا عِلمَ لنا إلّا ما علَّمتنا﴾ (١٠٤) .

(٩٦) القلم ٢. (٩٧) لم أقف على الحديث. وفي الأصل: من مسبحته، وما أثبتناه من ف. وفي اللسان (سبح): يقال: فرغ من سبحته أي من صلاته النافلة. (٩٨) الصافات ١٤٣. (٩٩) البقرة ٣٠. (١٠٠) مجاز القرآن ١ / ٣٦. (١٠١) امرؤ القيس، ديوانه ١٠٤. (١٠٢) صحيح مسلم: (١١١)، سنن ابن ماجة: (٧٠) . النهاية ٢ / ٣٣٢. (١٠٣) الإسراء ١. (١٠٤) البقرة ٣٢.

1 / 50