Захир в странных выражениях Шафии

Абу Мансур Азхари d. 370 AH
52

Захир в странных выражениях Шафии

الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي

Исследователь

مسعد عبد الحميد السعدني

Издатель

دار الطلائع

فإن حركهما محرك فتح النون كقوله: آمين فزاد الله ما بيننا بعدا١ وكما فتح كيف واين. وفي حديث آخر جاء في افتتاح الصلاة: "اللهم اني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه" قيل: وما همزه ونفخه ونفثه؟ قال: "أما همزه فالموتة وأما نفثه فالشعر وأما نفخه فالكبر"٢. قال الأزهري: فأما الموته فهي شبه الجنون الذي يكون معه الصرع سمي همزا لأنه جعل كالنخس والغمز من الشيطان وكل شيء دفعته فقد همزته. والنخس: الدفع بالعنف، وسمي الشعر نفثا لأنه كالشيء ينفثه الإنسان من فيه مثل الرقيه ونحوها وقيل للكبر ينفخه لما يمفخه الشيطان في نفسه من التجبر والزهو. وفي هذا الحديث أن النبي ﷺ افتتح الصلاة فقال: "الله أكبر كبيرا ثلاثا والحمد لله أحمده حمدا كثيرا". والركوع: الانحناء يقال للشيخ إذا انحنى ظهره من الكبر قد ركع ومنه قول لبيد يذكر كبره وانحناءه: أخبر أخبار القرون التي مضت ... أدب كأني كلما قمت راكع٣ والسجود: أصله التطامن والميل يقال: أسجد البعير إذا طامن عنقه

١- عجز بيت صدره: تباعد منى فطحل إذ سألته. ٢- حسن: أخرجه أبو داود "٧٧٥" والنسائي والترمذي وابن ماجه برقم "٨٠٤" وغيرهم من حديث أبي سعيد الخدري. وانظر: "الإرواء" برقم "٣٤١". ٣- البيت في "ديوان لبيد" القصيدة "٢٤" الشعر والشعراء "١/١٩٩" ومجاز القرآن "١/٥٤" والأغاني "١٤/٩٦، ١٣٤" وغيرها وعجزه في "اللسان" "ركع". والبيت من قصيدته التي قال فيها ابن قتيبة: "من جيد شعره" وفيه يصف حاله. والراكع في شعر لبيد هنا أي: المنحنى.

1 / 68