218

Провизия для загробной жизни в руководстве лучшего из творений

زاد المعاد في هدي خير العباد

Редактор

محمد أجمل الإصلاحي ومحمد عزير شمس ونبيل بن نصار السندي وسليمان بن عبد الله العمير وعلي بن محمد العمران

Издатель

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Номер издания

الثالثة (الأولى لدار ابن حزم)

Год публикации

1440 AH

Место издания

الرياض وبيروت

وأرضعت معه ابن عمه أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وكان شديد العداوة لرسول الله ﷺ، ثم أسلم عام الفتح وحسن إسلامه.
وكان عمُّه حمزة مسترضَعًا في بني سعد بن بكر، فأرضعت أمُّه رسولَ الله ﷺ يومًا وهو عند أمِّه حليمة، فكان حمزة رضيع النبي ﷺ من وجهين: من جهة ثويبة، ومن جهة السعدية.
فصل
في حواضنه ﷺ -
فمنهن: أمُّه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.
ومنهن: ثويبة، وحليمة، والشيماء ابنتها، وهي أخته من الرضاعة كانت تحضنه مع أمها. وهي التي قدمت عليه في وفد هوازن، فبسط (^١) لها رداءه، وأجلسها عليه رعايةً لحقها.
ومنهن: الفاضلة الجليلة أمُّ أيمن برَكة الحبشية. وكان ورثها من أبيه، وكانت دايته. وزوَّجها من حِبِّه زيد بن حارثة، فولدت له أسامة. وهي التي دخل عليها أبو بكر وعمر بعد موت النبي ﷺ وهي تبكي، فقالا: يا أم أيمن، ما يبكيك؟ فما عند الله خيرٌ لرسوله. قالت: إني لأعلم أن ما عند الله خير لرسوله، وإني إنما أبكي لانقطاع خبر السماء. فهيَّجتهما على البكاء، فبَكَيا (^٢).

(^١) ك: «وبسط».
(^٢) أخرجه مسلم (٢٤٥٤) من حديث أنس ﵁.

1 / 69