Заим Таир Ахмад Кураби
الزعيم الثائر أحمد عرابي
Жанры
قال القنصل: «وأين هي قوتكم التي ستدافع بها؟»
قال عرابي: «عند الاقتضاء يمكن أن نحشد مليونا من العساكر، يدافعون عن بلادهم ويسمعون قولي ويلبون إشارتي.»
فقال القنصل: «وماذا تفعل إذا لم تجب إلى ما تطلب؟»
فقال عرابي: «أقول كلمة أخرى.» فقال القنصل: «وما هي؟»
فقال عرابي: «لا أقولها إلا عند اليأس والقنوط.»
قبول مطالب عرابي
وهنا انقطعت المخابرات بين الفريقين ... وتداول الخديو في الموقف مع من كانوا بداخل السراي من وزراء وقناصل وغيرهم، ومرت ساعة وهم يتداولون، فرأوا أن لا بد من الإذعان لمطالب الجند لأن الجيش بأكمله يؤيد هذه المطالب، ولم يكن لدى الخديو أية قوة يعتمد عليها، فاستقر الرأي على إجابة هذه المطالب تدريجيا، وأن يبدأ بسقوط الوزارة، فقدم رياض باشا استقالته إلى الخديو، وكان هذا أوج الثورة.
أبلغ عرابي هذا القرار، وطلب إليه الخديو قبول إسناد رياسة الوزارة الجديدة إلى علي حيدر باشا يكن، فلم يوافق على ذلك ... لما له من صلة القرابة بالخديو، فعرض عليه تعيين محمد شريف باشا رئيسا، فقبل ... وكان شريف باشا وقتئذ بالإسكندرية، فاستدعي بالتلغراف للحضور إلى العاصمة.
وبعد أن أجيبت مطالب عرابي توجه إلى الخديو في السراي وشكر له إرضاءه مطالب الأمة، فأقسم الخديو أنه مرتاح لما فعل وأنه وافق على تلك الطلبات بنية صادقة، فكرر عرابي الشكر والدعاء له، وأصدر أمره إلى الآلايات بالرجوع إلى مراكزها ماعدا آلاي طرة فإنه قضى ليلته في ضيافة آلاي الحرس بقشلاق عابدين.
ونشرت «الوقائع المصرية» في عدد الأحد 11 سبتمبر سنة 1881 البيان الآتي:
Неизвестная страница