كاسياس :
أنا لا ألومك على إطرائك قيصر، وتأبينه على نحو ما صنعت، ولكن خبرني على ماذا تريد أن تعاقدنا؟ أتدخل في زمرة أصدقائنا وتندمج في سلكهم؟ أم نمضي على عزمنا غير معتمدين عليك البتة؟
أنطانيوس :
إنما على هذا
14
صافحتكم وبايعتكم، ثم صرفني عن مواصلة القول في ذلك الصدد نظري إلى قيصر صريعا مجندلا. إني صديق لكم جميعا، أصفيكم محبتي وودادي، ولي الأمل بعد أن تبينوا لي بالحجة القاطعة ماذا كان وجه الخوف من قيصر وأين كانت ناحية الخطر؟
بروتاس :
وإلا كان عملنا هذا عملا شنيعا مفظعا. إن لدينا من الأسباب ما هو جدير بإقناعك، حتى ولو كنت ابنا لقيصر.
أنطانيوس :
هذا كل ما أبغي، وأستميحكم أيضا الإذن في نقل جثته إلى مكان السوق، ثم في تأبينه على المنبر أثناء الجنازة، قضاء لواجب الإخاء ومراعاة لحرمة الصداقة.
Неизвестная страница