لقد وصفت لي يا لوسيلياس صديقا حميما قد دب الفتور في صداقته، وأخذت جمرة مودته تخمد وتخبو. ولتذكرن أبدا يا لوسيلياس أن المحبة متى بدأت تضمحل وتبلى، استشعرت التصنع والتكلف. إن المودة الصريحة الساذجة لا تحتاج إلى الحيل والخداع، ولكن الغدرة الخونة من الرجال كالخيل، ترى - وهي في أيدي قادتها الممسكين بأعنتها - نشطة حادة تتوثب وتتفزز وتدل وتتيه بما تدعيه من كرم وعتق وقوة، حتى إذا ما كابدت المهماز الدامي نكست
21
أعرافها،
22
ونكلت عن الغاية، وخارت فكبت وسقطت في المضمار. أقادم جيشه؟
لوسيلياس :
إنهم ينوون المبيت الليلة في سارديس،
23
أما معظم الفرسان فقادم مع كاسياس. (صوت زحف من الداخل.)
بروتاس :
Неизвестная страница