أوكتافيوس :
هنا أو بالكابيتول. (يخرج ليبيداس.)
أنطانيوس :
هذا رجل ساقط الهمة، خسيس القيمة، خليق أن يستخدم في قضاء الحاجات وأداء الرسائل، أيليق عندما تقسم الدنيا أقساما ثلاثة أن يروح مثل هذا النكس أحد الثلاثة الذين يقتسمون العالم؟!
أوكتافيوس :
إنك أنت الذي استكثرته واستعظمته، فاستخرته واصطفيته، وخولته حق التصويت في مجالسنا، وكان من حقه أن يسجل عليه حكم الإعدام في صحفنا السوداء.
أنطانيوس :
اسمع مني يا أوكتافيوس، إني أسن
4
منك وأقدم بالحياة عهدا، فاعلم - علمت الخير - لئن نحن أسندنا إلى هذا الرجل تلك الرتب العالية، والألقاب السامية اتقاء لمثالب القدح ومذمات الهجاء وسوء الأحدوثة، فلن يكون مثله إلا كمثل الحمار يحمل الذهب، فهو أبدا يرزح ويئن تحت عبئه الفادح، ويتصبب عرقا مقودا تارة وطورا مسوقا أيان ننتحي ونقصد، حتى إذا بلغنا وحمل ذخيرتنا
Неизвестная страница