25
وأرسل إلى لورد دوفرين
Lord Dufferin
برقية واحدة بقصد خداع السلطنة العثمانية، وهي:
يجول بفكرنا أن ما نقوم به من الأعمال لم يكن إلا في صالح السلطان الذي يستخفون بسيطرته.
فهل من الممكن تغيير الحقيقة بجرأة أشد من هذه الجرأة، ومن أي جانب يكون الدفاع المشروع؟ أمن جانب أسطول قوي قدم مياه بلد وصار يصوب مدافعه وقاذفات أنواره الكهربائية كل ليلة على حصون هذا البلد؟ أم من جانب أهالي هذا البلد الذين عندما رأوا ذلك أخذوا يحاولون - تأمينا على حياتهم - القيام ببعض ترميمات تافهة غير مجدية في حصونهم العتيقة؟
نعم لا نزاع في أن القوة تصير الباطل حقا، ولكنها في الحالة الحاضرة جاوزت في انتهاكها للحق كل حد.
وكان هناك على ما أرى وسيلتان للخروج من هذا المأزق:
الوسيلة الأولى:
التي أوعز بها مرعشلي باشا وهي تقضي بالكف عن مجاوبة نيران الأسطول الإنجليزي، وإخلاء الحصون من الجنود، وبهذه الكيفية يكون الإنجليز نالوا مشتهاهم، وإذا استمروا بعد ذلك على تصويب مقذوفات مدافعهم على حصون لم تقابل عدوانهم بمثله لأجل نسف مدافعها يكونون قد أتوا بعمل لا يشرفهم ولا يهيئ لهم أي حجة لاحتلال المدينة، وبهذه الوسيلة نكون قد تجنبنا خسارة جنودنا الأبطال الذين راحوا ضحية في ذلك اليوم المشئوم.
Неизвестная страница