قائد الأسطول الفرنسي بالإسكندرية عن التعليمات التي تلقاها الأميرال سيمور من أجل النيات التي نسبت للحكومة المصرية، وقيل عنها إنها موجهة ضد الأسطولين الفرنسي والإنجليزي. ثم قال الوزير الفرنسي للسفير الإنكليزي إنه جمع مجلس الوزراء لبحث المسألة، فقرر أن الحكومة الفرنسية لا تستطيع أن تعطي تعليمات للأميرال كونراد أن يكون مع الأميرال سيمور، وأن يمنع بالقوة بناء الحصون أو نصب المدافع في ميناء الإسكندرية.
واستطرد مسيو فريسينيه فقال إن الحكومة الفرنسية تعد التصرف بهذه الكيفية عملا عدائيا هجوميا ضد مصر، والاشتراك فيه لا يمكن أن يكون بدون إخلال بنص الدستور الذي يحظر الدخول في حرب بدون موافقة مجلس النواب والشيوخ، وإنه بناء على ذلك قد أرسل إلى الأميرال كونراد تعليمات تقضي عليه بألا ينضم إلى الأميرال سيمور إذا وجه هذا إنذارا نهائيا للمصريين يختص بتحصيناتهم، وأن يتراجع إذا صمم الأميرال سيمور على إطلاق المدافع. ا.ه. •••
وبذلك أصبحت إنجلترا مطلقة اليدين وحدها أمام مصر. وهذا الموقف هو الذي كانت تتوق إليه إنجلترا لتنفيذ مقاصدها، والحصول على بغيتها التي طالما تمنتها من أزمان بعيدة، وقد مهد المصريون لها مع الأسف طريق الوصول إلى أمنيتها هذه بخرقهم ونزقهم وسوء تصرفهم.
5
برقية من مستر كارترايت إلى لورد جرانفيل
الإسكندرية في 5 يوليه سنة 1882
سيدي اللورد
أتشرف بإخبار سعادتكم أن وكيل نظارة البحرية (المصرية) توجه أمس بعد الظهر للأميرال سير بوشامب سيمور
Beauchamp Seymour
وقدم له تقريرا مطمئنا من جهة وضع العوائق في مدخل ميناء الإسكندرية، وبعد ذلك بقليل تلقى الأميرال إجابة بالكتابة من قومندان الحامية، وفيما يلي نصها:
Неизвестная страница